المحتوى الرئيسى

وفاءً لخاله.. "صلاح" يُغني على إيقاع السمسمية في أسيوط

10/16 21:12

حين تسمع صوته يُخيّل إليك أنه شخص بلغ مُنتهى الحكمة، يُناجي البحر الذي أخذ الأحباب، رغم سنه الذي لم يتعدّ الخمسة عشر عامًا أثّر أحمد صلاح في قلوب عشرات جلسوا أمامه مشدوهين لصوته الجميل، وذلك مساء الجمعة الماضية في الساحة الخارجية لقصر ثقافة أسيوط، خلال أداء العرض المسرحي "التغريبة"

كانت مسرحية التغريبة لفرقة إبداع القادمين من مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، وهو عرض محاكاة لجلسة السمر هناك، وقد كان العرض ضمن فاعليات مهرجان الصعيد المسرحي للفرق الحرة، التي نظمته جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، في الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر، في دورته الرابعة.

لم يُخيّل لصلاح أن الغناء سيصبح جزءًا أساسيًا من حياته، ألحّ عليه خاله الذي كان عضوا بفريق "نغم البحر" برأس غارب باحتراف الغناء، حينما لاحظ صوته الجميل الذي وهبه إياه الله "بس مكنش الموضوع في دماغي أصلًا"، غير أن وفاة خاله جعلته يحقق رغبته بعد رحيله، يقول صلاح بصوت يمتلأ بالمحبة.

منذ أربعة أشهر فقط تغيّرت حياة صلاح، بعد رحيل الخال صادفه أحد أعضاء الفرقة الغنائية "وقتها قررت أحقق حلم خالي"، قام الصبي بتصليح آلة السمسية الخاصة بخاله "واتعلمت الغنا، ودلوقت بقيت أطلع مع الفرقة حفلات في القاهرة وإسكندرية".

اشتركت فرقة نغم البحر مع فرقة إبداع في العرض المسرحي، كان صلاح الأصغر بينهم، غير أنه ملك لُب الجميع بصوته، حيث قام بغناء عدة مواويل، التي لم يكن يعلمها الصبي من قبل "كلها أغاني أول مرة أسمعها واتدربت عليها"، رغم ذلك لم يظهر من أداء صلاح أي خلل بالعرض المسرحي.

ورغم تغيّر إيقاع حياة صلاح، الذي يدرس بالمرحلة الثانوية، لكنه يُدرك أولوياته تمامًا "الأهم الدراسة"، يُوجهه في ذلك والده، أما أمه فأحبّت ما يقوم به "فرحانة بيا أوي عشان حققت أمنية خالي"، يُعلّق بذلك صلاح وعلى وجهه ابتسامة تمتلأ حنين للخال.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل