المحتوى الرئيسى

بريد الوطن.. بين حجم مشاكلنا وطبيعة الحياة

10/16 10:04

الطبع البشرى يميل تلقائياً إلى الاقتناع بما يراه أمام عينيه فقط ولا يفكر بطريقة أكثر عمقاً إلا إذا قام بتدريب عقله على ذلك بالتفكر الدائم وإعمال العقل، تخيل معى الآن شخصاً لا يرى إلا جزءاً معيناً وصغيراً من مياه البحر، ومع الوقت ظن أن مساحة اليابس أكبر من الماء لمجرد أن عينيه طوال الوقت لم تريا أمامهما إلا طرقاً ومبانى فقط، فعلى الرغم من أن نسبة الماء على سطح الأرض تمثل 71% واليابسة لا تمثل إلا 29% منه، ولكنه ظن ما قد رآه فقط فأصبح قناعته.

هناك فهم مغلوط يخلط بين حجم مشاكلنا وطبيعة الحياة تماماً، كما شرحت إليكم فى المثل السابق، وهذا الفهم المغلوط يوضح خطورة وجودنا فى المجتمعات السلبية وغير الملائمة للحياة التى نود أن نحياها. إذا قمت بسؤالك عن رأيك فى الحياة فقبل الرد ستجد مشاهد ستعرض أمام عينيك عن مواقف مع عائلتك وزملاء العمل أيضاً، إذن فما معنى ذلك؟! إن قمت بتغيير المجتمع المحيط بك، فستتغير تباعاً بمرور الوقت قناعاتك الشخصية ونظرتك للحياة لكى تتلاءم مع مجتمعك الجديد، فالحياة رائعة للبعض ونفس الحياة بالنسبة لآخرين سيئة ولا تستحق أن تُعاش، إنه قرارك من الآن أن تحياها كما ترى أنك تستحق أن تعيش.

                      استشارى الصحة النفسية وكاتب فى مجال العلوم الإنسانية

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل