المحتوى الرئيسى

مؤشر 2019.. هذه أسباب انتشار المجاعة في العالم

10/15 21:59

لدينا المعرفة والإمكانيات الفنية والمادية للقضاء على الجوع في العالم، حسب معطيات تقرير مؤشر المجاعة العالمي لهذا العام. فمنذ عام "2000 يتم على مستوى العالم تحقيق خطوات متتالية في التقليل من المجاعة التي تراجعت في العالم بنسبة 31 في المائة"، كما يؤكد ذلك فرايزر باترسون من منظمة مكافحة المجاعة الألمانية، والذي يقول في مقابلة مع DW "نرى (بهذا الخصوص) تقدما في جميع البلدان تقريبا وجميع مناطق العالم". فرايزر باترسون مسؤول أيضاً عن إصدار مؤشر المجاعة في العالم ويطرح في تعاون وثيق مع منظمة Concern Worldwide المؤشر السنوي وتقرير منظمة مكافحة المجاعة.

في عام 2016 لم يصنف بلد واحد في العالم بأنه يعاني من مجاعة حادة. لكن في عام 2017 صنفت جمهورية افريقيا الوسطى كذلك. فالوضع العام للغذاء في البلاد التي تمزقها النزاعات المسلحة كارثي. وسوء التغذية هي الحالة العادية بين السكان. وكل مولود جديد من بين ثمانية يموت قبل بلوغه اليوم الخامس من حياته. والأطفال الذين يبقون على قيد الحياة ضعيفي البنية مقارنة مع سنهم ويعانون من اضطرابات في النمو. وبناء على هذه العوامل يتم تصنيف وضع المجاعة في جمهورية افريقيا الوسطى في المؤشر العالمي بأنه كارثي.

822 مليون شخص يعانون من المجاعة

في أربعة بلدان أخرى هي تشاد ومدغشقر واليمن وزامبيا يعتبر الوضع مقلق للغاية. كما تم تصنيف وضع 43 بلدا من بين 117 شملها المؤشر بـ"المقلق". وبشكل عام يشير تقرير مؤشر المجاعة العالمي لهذا العام إلى أن 822 مليون شخص في العالم يعانون من آثار المجاعة، أي واحد من بين تسعة أشخاص يعاني من من المجاعة في العالم. وقبل ثلاث سنوات كان العدد من 800 مليون.

"ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في السنوات الثلاث الأخيرة يعود لعاملين اثنين. أولهما يتمثل في تأثير تغير المناخ، والثاني يتمثل في تنامي النزاعات المسلحة على مستوى العالم"، كما يقول باترسون في حديثه مع DW، مؤكداً أن الحروب والنزاعات المسلحة تحتاج إلى حلول سياسية، والمجموعات المهددة بتحول المناخ تحتاج إلى الدعم للتكيف مع تأثيرات تغير المناخ.

النساء تتحملن في الغالب مسؤولية ضمان الغذاء للعائلة

مؤشر المجاعة العالمي لعام 2019 يكشف أنه "بسبب الفعل البشري يصبح من الصعب أكثر تغذية السكان بشكل معقول ومستدام". أرقام التقرير الحالية التي تستند على مصادر الأمم المتحدة حول المجاعة والتغذية ووفايات الأطفال يتم مقارنتها مع نتائج السنوات السابقة، مع العلم أن تقرير مؤشر المجاعة العالمي صدر لأول مرة عام 2006. والنتيجة:" تغير المناخ له تأثيرات سلبية على الأمن الغذائي. ليس فقط على الزراعة، بل أيضا على جميع نواحي نظام التغذية بما في ذلك توفر الغذاء وإمكانية الحصول عليه وجودة الغذاء واستقرار الإنتاج".

ومنذ بداية التسعينات تضاعفت حوادث اشتداد مظاهر الطقس على مستوى العالم، كما أشار إلى ذلك باترسون. وهذا يؤدي إلى إتلاف المحاصيل بسبب الجفاف والفيضانات وانجراف التربة والأعاصير. والجهات المتضررة أكثر من تحول المناخ هي البلدان الأكثر فقرا حيث يعم الجوع ولا يوجد تأمين اجتماعي. لكن هناك مشكلة أخرى تؤجج الجوع من خلال تحول المناخ.

ويتعلق الأمر هنا بـ "ارتفاع تركيز ثاني أوكسيد الكربون في الجو، مما يؤدي إلى تناقص المغذيات الدقيقة في النباتات المفيدة وإلى نقص في البروتين والزنك أو الحديد"، كما يقول باترسون. ووانخفاض القيمة الغذائية يطال بالأساس مواد غذائية أساسية مثل القمح والأرز والذرة والصويا.

فليب ألستون، المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الفقر المدقع وحقوق الإنسان يصف ذلك بدون تحفظ بـ"التمييزالعنصري بسبب المناخ". نحن نخاطر أمام وضع يسوده التمييز العنصري بسبب المناخ، حيث بإمكان الأغنياء اقتناء كل شيء والفرار من الحرارة المفرطة والجوع والنزاعات في الوقت الذي وجب على باقي سكان العالم المعاناة من تبعات تحول المناخ"، كما قال ألستون عند عرض تقريره حول الفقر المدقع وحقوق الإنسان.

"تحول المناخ يهدد مستقبل حقوق الإنسان. فهو يهدد جميع التقدم المحرز خلال السنوات الـ 50 الماضية فيما يرتبط بالتنمية والصحة ومكافحة الفقر" كما أعلن ألستون في تقريره الذي يتنبأ فيه بمستقبل قاتم للبشرية بحيث أن "مئات ملايين الناس سيواجهون الجوع والنزوح والأمراض والموت".

الجفاف يهدد قطعان الماشية في دول الجنوب

للمجاعة أسباب بنيوية  بالأساس، يقول فليب ميمكيس من شبكة FIAN لمحاربة المجاعة التي جعلت من عبارة "الجوع ليس مصيرا" شعارا لها.

يقول ميمكيس "إذا نظرنا إلى الحاضر، فإننا سنلاحظ أنه يوجد مواد غذائية أكثر للشخص الواحد مقارنة بالـ 20 و 30 و 40 عاما الماضية". ويضيف نفس المتحدث: "هذا يعني أنه مبدئيا ليس لدينا مشكلة ضعف الإنتاج، بل لدينا مشكلة في التوزيع". ويشير ميمكيس إلى أن أقل من نصف الإنتاج الزراعي في العالم يتم استخدامه مباشرة كمواد غذائية.

لم تسلم المساعدات الإنسانية الموجهة لفنزويلا من الاستقطاب السياسي، كما يسجل مراقبون، لكن ليس في فنزويلا لوحدها يتم توظيف مساعدات الإغاثة لأهداف سياسية. فكيف يمكن لمنظمات الإغاثة أن تنأى بنفسها عن هذا التسييس؟ (04.03.2019)

يستورد اليمن عادة 90 في المئة من غذائه، وفي ظل الحرب تتحدث الأمم المتحدة أن ما يقرب من نصف عدد سكان اليمن معرضون للجوع والمرض. في حين أقال الرئيس اليمني هادي رئيس وزرائه وحمله مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلد. (16.10.2018)

أما "الباقي فيذهب إلى أماكن أخرى لاكتساب الطاقة ومواد العلف". وهنا لا ينفع فقط منح الأموال كما تعد الدول الصناعية منذ عقود لمكافحة المجاعةعلى مستوى العالم. وبالتالي فإن "أهم أسباب المجاعة تكمن حقيقة في قضايا سياسية مثل التمييز وانعدام العدالة الاجتماعية وكذلك في وجود بنية غير عادلة في التجارة".

ويشير ميمكيس إلى أنه يوجد في أمريكا الجنوبية مثلا مساحة أكبر من الأراضي الزراعية في الوقت الذي يجوع فيه عدد أكبر من الناس. فما يتم زراعته لا يخدم تغذية السكان المحليين، بل يصلح بالأساس لتصدير مواد العلف أو اكتساب الطاقة. وهذا يتناقض كليا مع المقترحات التي تقدمها دوما الدول الصناعية التي تحث على تقوية الإنتاج.

وحتى فريزر باترسون من منظمة مكافحة المجاعة يرى أن مشكل التوزيع هو سبب المجاعة في العالم. ويقول "إذا لم تتحرك الجهات المسؤولة الآن بحزم، فإن أرقام المتضررين من آفات المجاعة ستواصل الارتفاع".

حين يشعر المرء أنه يتعرض للضغط، قد يستجيب جسده لما يعتبره خطراً، ويطلق الدماغ مواد كيماوية بما فيها الأدرنالين الذي يسرع نبضات القلب ويربك عمليات الهضم. هذا سيكون سبباً لفقدان الشهية وعدم الشعور بالجوع. لكن التعرض للضغط لفترة طويلة سيؤدي إلى نتائج عكسية، فيفرز الجسم مادة الكورتيزول التي تجعل الإنسان شرهاً.

كثير من الأدوية تسبب فقدان الشهية. أشهر تلك العقاقير هي المضادات الحيوية وعلاجات الفطريات وعلاجات تشنج العضلات. كما أن علاجات الأمراض العصبية عموماً، ومنها مرض باركنسون، تؤدي إلى فقدان الشهية. إذا فقدت الشهية فجأة، فراجع طبيبك ليفحص العلاجات التي تتعاطاها.

حين يمرض الإنسان، يعمل جهاز مناعته بشدة لحماية الجسد من هجوم المرض، فيطلق مادة كيماوية تدعى سيتوكينس تجعل المرء يشعر بالإعياء وفقدان الشهية. إنها طريقة الجسد في إشعارك أنه بحاجة إلى راحة كي يعمل على محاربة المرض.

ينتظر من الحامل أن تأكل بما يكفي لفردين، لكن بعض النساء لا يملن للأكل، بل ينفرن حتى من رائحته وشكله. هذا سببه الغثيان المرافق للحمل، خاصة في مراحله الأولى. ومطلوب من المرأة أن تتجنب الطعام الدسم وتتناول خبز الشعير والخبز المحمص، فهي مغذية وأيسر هضماً.

صداع الرأس المستمر المعروف أحياناً بالصداع النصفي يُفقد المرء شهيته للطعام. لكن الشقيقة قد تسبب الغثيان والتقيؤ. وقد يفقد المرء رغبته في الطعام حتى بعد ذهاب الألم. في العادة، يعاني مرضى الشقيقة من فقدان الشهية لمدة يوم أو يومين بعد كل نوبة.

تحدث هذه الحالة حين يعجز الجسد عن توليد كريات الدم التي تحمل في العادة الأكسجين إلى أنحاء الجسم. نقص الكريات الحمراء يسبب الإعياء والضعف وقلة الشهية. إذا ظهرت عليك أعراض ضمنها آلام الصدر والصداع، فاطلب من طبيبك فحص دمك للتأكد من عدم وجود أنيميا فيه.

التدخين وتعاطي المخدرات يؤدي لدى كثير من الناس إلى فقدان الشهية. تحدث هذه الحالة عادة لدى المدخنين بشراهة في الصباح بعد الاستيقاظ، وتمتد معهم إلى فترة ما بعد الظهر. لكن بعض المدخنين يفقدون الرغبة في الأكل بشكل شبه نهائي، ويقل طعامهم إلى حد كبير. مدمنو المخدرات يفقدون الرغبة نهائياً في الطعام وينحفون بشكل مخيف يعرضهم لأنواع الأمراض.

أكثر من ربع كبار السن يفقدون قدراً كبيراً من شهيتهم للطعام بتقدم أعمارهم. فقدان الشهية سببه ضعف حاسة الشم والتذوق. وهذا يقلل الميل للطعام، بالتزامن مع التغيرات الهرمونية والأمراض المزمنة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل