المحتوى الرئيسى

بعد نقل الضريح.. الاحتفال بمولد «الزرقاني» في الإسكندرية | المصري اليوم

10/14 00:04

«مدد يا رسول الله.. مدد يا سيدى أبوالإخلاص» كلمات يرددها المريدون ومحبو آل البيت، عبر مكبرات الصوت احتفالا بذكرى مولد «أحد أولياء الله الصالحين»، ويمتلئ المكان ببهجة الاحتفال، ويتوافد إليه آلاف من جميع أنحاء الجمهورية لنيل ما سموه «البركات والتقرب إلى الله وتحقيق الأمنيات فى رحاب آل بيت رسول الله».

وفى قلب ميدان المساجد وبجوار مسجد ومقام المرسى أبوالعباس فى حى الجمرك بالإسكندرية، ولأول مرة بعد نقل ضريحه بأمر من الرئيس عبدالفتاح السيسى، احتفلت الطريقة الإخلاصية بالليلة الختامية لمولد «برهان الدين أبوالإخلاص أحمد الزرقانى» فى مشهد مهيب وتواجد آلاف المحبين لمدة أسبوع كامل، وتتجول «المصرى اليوم» داخل أول مولد وترصد القصة كاملة.

هو الشيخ برهان الدين بن أحمد بن محمد على بن محمد الزرقانى، المولود فى 11 أبريل 1924 بقرية طيبة الجعفرية بمحافظة الغربية، انتقل فى فترة صباه للإقامة عند أقاربه بحى الأزهر بالقاهرة، ثم عاد به والده إلى مسقط رأسه بالغربية، ومؤسس الطريقة الإخلاصية الصوفية العليا بالإسكندرية.

وكان عمه وشيخه هو أحمد المرسى الزرقانى، والذى جعله يلتحق بالأزهر، وحفظ القرآن الكريم فى سن السابعة من عمره، ودرس الفقه والحديث وأصول الدين على يد شيخه وعمه أحمد المرسى الزرقانى، وخرج الشيخ فى جولة استمرت لمدة 7 سنوات زار خلالها السودان والقدس والمسجد الأقصى وبلاد المغرب العربى واليمن والمدينة المنورة، وفى الروضة الشريفة كتب الآيات القرآنية والأدعية، وعاد إلى مصر وتحديدًا للإسكندرية، حيث دخل فى خلوة بمسجد النبى دانيال، وانتقل بعد ذلك لمنطقة غيط العنب وقام ببناء زاوية صغيرة بمنطقة غيط العنب لنشر طريقته. تحولت الزاوية الصغيرة التى أقامها إلى المسجد يضم المقام الحالى، حيث تتخذه الطريقة الإخلاصية مقرًا لها، ولقب الشيخ برهان الدين الزرقانى بألقاب عديدة «أبو الإخلاص، برهان الدين، أبو اليسر، المحمدى، الأستاذ، إمام المحققين، صاحب المقام العالى، نبراس الموحدين، سلطان الذاكرين، أبو الكرامات»، والمسجد نقل إليه ضريح أبو الإخلاص الزرقانى بعد مرور 6 سنوات تقريبًا على وفاته عام 1985، وتم نقله من زاوية صغيرة دفن فيها عام 1979، وكانت قريبة من نفس المسجد.

نقل الضريح من غيط العنب لميدان المساجد

فى أغسطس الماضى، قامت الأجهزة بمحافظة الإسكندرية، بعملية نقل ضريح أبوالإخلاص الزرقانى، من منطقة غيط العنب إلى ميدان المساجد بحى الجمرك، بعدما أمر الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومنحه مكانا بديلا للمسجد، وتوجهت قوة أمنية لتنفيذ قرار الهدم وتم فرض كردون أمنى حول المسجد ومنع مرور المواطنين منعا لتضررهم من عملية الهدم وتم تنفيذ القرار لاستكمال المشروع محور المحمودية، ونقلت الرفات تحت الإشراف الكامل للجمعية المسؤولة عن المسجد، وتم دفنه فى ميدان المساجد المحاور لضريح أبوالعباس بمنطقة بحرى.

الاحتفال بالليلة الختامية بضريحه الجديد

وقال محمد صفوت، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية، إن الطريقة الإخلاصية بالإسكندرية، احتفلت مساء أمس الأول، بالليلة الختامية لمولد «برهان الدين أبوالإخلاص أحمد الزرقانى» ولأول مرة عقب تنفيذ قرار نقله من مكانه على ترعة المحمودية بمنطقة غيط العنب، إلى ميدان المساجد بجوار مسجد ومقام العارف بالله المرسى أبوالعباس فى حى الجمرك.

وأضاف «صفوت»، فى تصريحات لـ «المصرى اليوم» أن ميدان المساجد شهد الاحتفال بمولد ابو الاخلاص الزرقانى لمدة سبع ايام متواصلة، وأقيم بها 15 شادرا تمثل جميع المجالس الصوفية، وتم وضع شاشات عرض عملاقة، والتف حولها محبون للشيخ وأيضا زائرو الميدان لمشاهدة الاحتفالات، مضيفا أنه بدأ الاحتفال بالليلة الختامية عقب صلاة المغرب.

وأكد «صفوت»، أن ميدان المساجد شهد توافد أعداد كبيرة من أتباع الشيخ والطرق الصوفية، الذين جاءوا للاحتفال بمولده بعد نقل ضريحه قبل أكثر من شهر، مرددين الأناشيد الدينية، وأحيا الليلة الختامية المنشد محمود ياسين التهامى، وأدى بعض الأناشيد والابتهالات والمديح النبوى وسط أجواء من الذكر والاحتفالات الروحانية.

وقال محمد حسين، أحد مريدى «أبوالاخلاص»: «الاحتفالات هذا العام ذات طابع مختلف بالأخص ونحن بجوار مجموعة كبيرة من أولياء الله الصالحين، والشيخ أبوالإخلاص له كرامات كثيرة وألقاب عديدة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل