المحتوى الرئيسى

4 محاور و3 ورش عمل في مؤتمر الإفتاء العالمي

10/10 12:01

كشفت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، النقاب عن التفاصيل الكاملة لمشروعات ومبادرات مؤتمرها القادم المزمع عقده في الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر الحالي، تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، وهو المؤتمر الذي يأتي تحت مظلة دار الإفتاء المصرية وبرعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وفى هذا الشأن يقول الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في بيان للأمانة، إنّ مؤتمر هذا العام يهتم باستثمار حالة الخلاف الفقهي بين العلماء لخدمة الشأنين الديني والتنموي على حد سواء، فضلًا عن الخروج بمجموعة من التدابير والإجراءات التي من شأنها إدارة هذا الخلاف بأسلوب رشيد وخدمة قضايا المجتمع المعاصر وإشكاليات الإنسانية بشكل عام، ودعم منظومة المشاركة الفقهية والإفتائية في الحضارة المعاصرة، والوقوف أمام التحديات الراهنة بثبات دون اهتزاز أو تردد، دعمًا لاستقرار الأوطان التي أتعبها التناحر والخلاف.

وعن أهمية مناقشة قضية المؤتمر في هذا الوقت، أكد نجم أنّ حاجة الوقت تقتضي استثمار الخلاف لخدمة البشرية في ظل حالة من الحراك المتطرف يأن منها الجميع، مشيرًا إلى أنّ مناقشات المؤتمر سترتكز على مدارسات مهمة، جميعها ترسخ لفكرة إدارة واستثمار الخلاف الفقهي بشكل إيجابي، حيث يجتمع المشاركون في المحور الأول تحت عنوان "الإطار التنظيري للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" لدراسة نقاط الاتفاق والافتراق بين النموذج الإسلامي وغيره في النظر إلى قضية الخلاف بصفة عامة، وقضية الخلاف الفقهي بصفة خاصة في موضوعاته السابقة، والتي تبدأ من الرؤية الفلسفية الإسلامية لقضية الخلاف في عمومها، والتي تجلَّت في كمٍّ هائل من النصوص والكتابات والتجارب.

أما المحور الثاني وهو بعنوان "تاريخ إدارة الخلاف الفقهي: عرض ونقد" وينتظر أن يطرح المشاركون في هذا المحور كيفية الاستفادة من التجربة الفقهية الإسلامية في عصورها المختلفة، للوقوف على ثمرات التجربة إيجابًا أو سلبًا.

بينما يناقش المحور الثالث موضوع "مراعاة المقاصد والقواعد وإدارة الخلاف الفقهي.. الإطار المنهجي" وتأتي نظرية المقاصد -تلك النظرية الأصولية العبقرية التي تناولتها عقول المسلمين قديمًا وحديثًا- لتمثل ميزانًا ضابطًا للفقه الإسلامي، ولتكون مرجعًا منهجيًّا ضابطًا لإدارة الخلاف والاختيار الفقهي.

أما المحور الرابع والأخير وعنوانه "إدارة الخلاف الفقهي.. الواقع والمأمول"، يناقش تطلعات عدة من خلال ما يدور من المدارسات والمناقشات في هذا المحور سعيًا إلى الخروج بنتائج عن الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي في الجانب الإفتائي خصوصًا وفي جوانب الحياة كافة، حيث يناقش الحاضرون التجارب والأنشطة العلمية الداعمة لإدارة الخلاف الفقهي المفضية إلى التعايش ومواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية؛ مع الخروج بأفكار وتوصيات للإفادة من إدارة الخلاف الفقهي في هذه المناحي.

وقد أشار الأمين العام للأمانة إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن كذلك عقد ثلاث ورش عمل تثري مناقشات المؤتمر وتعمل على تقييم بعض المشروعات الهامة التي تم إطلاقها مسبقًا مثل ورشة العمل الخاصة بعرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى، وتهدف إلى تقويم أداء المؤشر العالمي للفتوى خلال عام كامل والخروج بتوصيات للتحسين والتطوير.

أما الورشة الثانية وهي بعنوان "الفتوى وتكنولوجيا المعلومات" فتهدف إلى التعرف على كيفية استفادة المفتي من الثورة الرقمية في تحسين الأداء الإفتائي، ووضع أسس نظرية وعملية للاستفادة الرقمية في مجال الإفتاء، وتبادل الأفكار لبرامج حاسب جديدة خادمة للمجال الإفتائي، وكذلك تفعيل مشروع حوسبة الفتوى. وتأتي الورشة الثالثة لتتناول "آليات مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا". ويتضمن المؤتمر جلسة حوارية من المنتظر بثها على الهواء مباشرة بعنوان "نحو استراتيجية رشيدة لإدارة الحوار الفقهي".

وكشف نجم النقاب عن إطلاق المؤتمر لعدد من المبادرات والمشروعات الإفتائية المهمة، بينها إطلاق "وثيقة التسامح الفقهي" وهي وثيقة لإقرار مبادئ التسامح ونبذ التعصب في مجال الإفتاء والفقه الإسلامي والإجراءات اللازمة لذلك، وتهدف إلى نبذ التعصب المذهبي المهدد للتماسك الاجتماعي للدول الوطنية والمجتمعات الإنسانية، وجعل التجربة المذهبية معينًا للإفادة يُستثمر إنسانيًّا، وإطلاق "جائزة باسم الإمام القرافي" لتكريم أصحاب الأبحاث المتميزة التي تثري الإنتاج البحثي والفقهي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل