الرئيس السيسي يلقي غدا كلمة مصر أمام قمة المناخ الدولية بنيويورك

الرئيس السيسي يلقي غدا كلمة مصر أمام قمة المناخ الدولية بنيويورك

منذ 4 سنوات

الرئيس السيسي يلقي غدا كلمة مصر أمام قمة المناخ الدولية بنيويورك

أعلنت الأمم المتحدة مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة المناخ الدولية التي تعقد غداً الاثنين في المقر الرئيسي للمنظمة بنيويورك في إطار اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة بالأمم المتحدة.\nومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة أمام القمة يعرض خلالها وجهة نظر مصر وإفريقيا والدول النامية إزاء تغير المناخ الذي يعد من أخطر القضايا، لما يمثله من تهديد مباشر للعالم بأسره بما يحتم رفع مستوى الطموحات والتعهدات في التصدي لها، إذ تمتد آثارها إلى مختلف جوانب حياتنا، كما أن أفريقيا تظل المتضرر الأكبر من آثار تلك الظاهرة، رغم أن حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لا يمثل سوى جزء بسيط من إجمالي الانبعاثات العالمية، ما يؤكد أهمية توفير التمويل المستدام والمناسب للدول النامية لمواجهة تلك الظاهرة، مع توفير وسائل التنفيذ من التكنولوجيا وبناء القدرات.\nمن جانبه، وجه انطونيو جوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة رسالة إلى القادة المشاركين في أعمال الجمعية العامة قائلا: افعلوا كل ما هو ضروري للتأكد من أننا قادرون على حل المشاكل الدراماتيكية التي نواجهها.\nوأوضح جوتيريش أن الهدف من دعوته لهذه القمة هو حث الدول الأعضاء على تقديم "خطط ملموسة" إلى الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، على أمل تعزيز اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، والأهداف الطموحة التي تشكل حجر الأساس لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، معربا عن أسفه من أننا "لسنا على الطريق الصحيح" للوفاء بالعديد من جوانب أجندة التنمية المستدامة 2030.\nوأشار إلى أن يومي الأربعاء والخميس القادمين سيشهدا أيضا عقد أول قمة من نوعها بشأن أهداف التنمية المستدامة لضخ المزيد من الزخم ، معتبرا أن "المزيد والمزيد من الأزمات التي نواجهها، تنتج عن عوامل عدة، من مختلف أنحاء العالم"، وأن حل هذه القضايا يتطلب "مزيدا من التعاون الدولي" تكون الأمم المتحدة "في صميمه".\nوقال الأمين العام: نحتاج إلى مزيد من التعاون الدولي.. فيما يتعلق بالمناخ، لهذا السبب نعقد قمة - وتهدف تلك القمة إلى أن تدرك البلدان بأن عليها أن تفعل أكثر مما فعلته حتى الآن، لأننا بحاجة إلى أن نتغلب على تغير المناخ الذي لا يزال يتقدم بشكل سريع جدا.\nونحن نرى عواقب الأعاصير المدمرة، ونرى عواقب ذوبان الأنهار الجليدية، ونرى عواقب ذلك على الصحة العامة المتدهورة، في ظل موجات الحرارة والأمراض الجديدة القادمة إلى العديد من المناطق.\nوأضاف" وبالتالي، نحن بحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي للتغلب على تغير المناخ، الأمر نفسه ينطبق على انعدام المساواة..نحتاج إلى عولمة عادلة، والعولمة العادلة ممكنة فقط من خلال المزيد من التعاون الدولي، لهذا السبب سنعقد قمة حول أهداف التنمية المستدامة، لدينا أجندة التنمية المستدامة 2030، وهي مخطط الأمم المتحدة لجمع كافة البلدان معا من أجل عولمة عادلة.\nوتابع" من ثم ننتقل إلى جميع القضايا الأخرى، من خطاب الكراهية – الذي من الواضح أنه ينتشر الآن كالنار في الهشيم في كل مكان - نحن بحاجة إلى محاربته معا، أو حتى القضايا الأمنية – المزيد من الأزمات التي نواجهها تنتج عن عوامل عدة، من مختلف أنحاء العالم، لذلك، فقط من خلال مزيد من التعاون الدولي تكون الأمم المتحدة في صميمه، يمكننا معالجة هذه التحديات، ونأمل أن نبدأ في حلها.\nوأضاف ستكون الجمعية العامة فرصة ممتازة لأن نمضي قدما في العديد من هذه القضايا، لدينا قمة المناخ، لدينا قمة حول أهداف التنمية المستدامة – أي أجندة 2030 ومخطط العولمة العادلة - وقمة لتمويلها، وهي تعد أساسية للغاية لأنه بدون تمويل، لن نستطيع التحرك في مجالات التنمية، وقمة حول التغطية الصحية العالميةـ وقمة حول الدول النامية الجزرية الصغيرة التي تعتبر أول ضحايا تغير المناخ كما نعلم جميعا.\nوقال إن كل هذه العوامل مجتمعة تمثل استجابة شاملة تحاول الأمم المتحدة من خلالها جلب كافة البلدان إلى نفس المنبر لتكون قادرة على حل نوع المشاكل التي ذكرتها بالضبط في سؤالك الأول.\nوأكد جوتيريش أن الشباب أظهروا قيادة هائلة في هذا الشأن وهذا أمر واضح تماما، إذ يمثل تغير المناخ بالفعل مشكلة كبيرة اليوم، ولكن من الواضح أنه سيكون أكثر دراماتيكية في السنوات القادمة وهكذا، عندما يصبح شباب اليوم الراشدين الذين سيديرون العالم في غضون بضعة عقود، فسوف يواجهون أسوأ تداعيات الأخطاء التي قد نرتكبها الآن، كان الشباب في طليعة من دفع الحكومات ودفع الأعمال التجارية ودفع المدن ودفع جميع الجهات الفاعلة الأخرى للقيام بما يجب القيام به، لوقف تغير المناخ، وهكذا، فإن قمة الشباب هي أداة مهمة للغاية للضغط على أولئك الذين يتعين عليهم اتخاذ القرارات الضرورية.\nوفي ذات السياق عقدت قمة المناخ للشباب - التي تعد الأولى من نوعها - بحضور أكثر من 600 مشارك، من ضمنهم 100 فائز ب "تذكرة خضراء"، وهم أبطال شباب بارزون في العمل المناخي تم اختيارهم من جميع أنحاء العالم، وبعد يوم واحد من "إضراب المناخ" العالمي الذي انطلق حول العالم الجمعة الماضية و شهد خروج ملايين الشباب من المدارس في كافة أنحاء العالم، مما تسبب في إغلاق الشوارع والمدن الكبرى، من نيويورك إلى نيودلهي، ومن سانتياجو إلى سان فرانسيسكو.. الشباب كانوا يلوحون بلافتات حملت شعارات احتجاج مثل: "يبدأ كل فيلم كارثي بتجاهل أفكار عالِم" و "أنا أتخلى عن المدرسة لأنك تتخلى عن الكوكب".\nوطالب جوتيريش زعماء العالم بأن يحضروا إلى الأمم المتحدة وفي جعبتهم إجراءات ملموسة بدلا من خطب رنانة ، موضحا أن الإجراءات المطلوبة للوفاء بالمتطلبات التي يخبرنا بها مجتمع العلماء الدولي ضرورية للتغلب على تغير المناخ، مشيرا إلى أن عدم السماح لدرجات الحرارة بأن تتجاوز 1.5 درجة في نهاية القرن، يعني أننا بحاجة إلى أن نكون محايدين للكربون في عام 2050، وأننا بحاجة إلى خفض الانبعاثات بشكل كبير خلال العقد المقبل، وما نريده هو أن يأتي المزيد والمزيد من البلدان إلى هنا، وأن تلتزم تلك الدول بحياد الكربون في عام 2050، وبإجراء تخفيضات.\nوقال" إن هدفنا هو خفض الانبعاثات 45 في المائة خلال العقود المقبلة، والمجيء إلى هنا للالتزام فيما يتعلق بتمويل "الصندوق الأخضر للمناخ" و 100 مليار دولار التي نحتاجها سنويا لدعم البلدان النامية - في التكيف والتخفيف في العام المقبل - وإعلان الاستثمارات الأخرى الضرورية من أجل التأكد من أننا نشجع نوع الطاقة - الطاقة المتجددة - اللازمة فيما يتعلق بالوقود الأحفوري الذي يمثل الماضي..إننا قادرون على القيام بزراعة مختلفة واستخدام الأراضي بطريقة مختلفة، وأن يكون لدى المدن استراتيجيات مختلفة في الطريقة التي تقلل بها من انبعاثاتها وهناك الكثير من التدابير الملموسة التي نأمل أن تكون الدول والمدن والشركات قادرة على الإعلان عنها خلال القمة.\nكما يعقد غدا أيضا اجتماع رفيع المستوى حول التغطية الصحية الشاملة للتأكيد على أنه حق أساسي لا يتمتع به الجميع حتى الآن فلا يتمتع الكثير من الناس برعاية صحية والعديد من الأشخاص الذين لديهم رعاية صحية، لا يتمتعون برعاية ذات جودة، وأحد الأهداف الأساسية هو التأكد من أنه عاجلاً وليس آجلاً، سيكون العالم قادرًا على توفير الرعاية الصحية ذات الجودة للجميع التي يحتاجون إليها ويستحقونها.\nويعقد الاجتماع، تحت شعار "التغطية الصحية الشاملة: التحرك معاً لبناء عالم أكثر صحة"، رؤساء الدول والقادة السياسيين والصحيين وراسمي السياسات والنماذج المشرفة في التغطية الصحية الشاملة للدعوة إلى تحقيق تمتع الجميع بالصحة.\nوبهدف الحصول على التزامات مالية وسياسية من البلدان والحفاظ على الاستثمارات الصحية، سيتم التركيز على تسريع وتيرة التقدم صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك إتاحة خدمات الرعاية الصحية الأساسية، ومنها القوة العاملة الصحية الماهرة، والحماية من المخاطر المالية، وإتاحة الأدوية واللقاحات المأمونة والجيّدة والفعالة بتكلفة ميسورة، وسينتج عن الاجتماع إعلان سياسي عن التغطية الصحية الشاملة بعد التفاوض عليه بين الدول الأعضاء واعتماده من رؤساء الدول.​

الخبر من المصدر