الإمارات تعلن في "عام التسامح" عزمها تشييد معبد يهودي

قالت صحيفة ذا ناشيونال التي تصدر بالانجليزية في أبوظبي اليوم (الأحد 22 سبتمبر/ أكتوبر 2019) إن أول معبد يهودي تنوي الإمارات إقامته في البلاد، سيقع ضمن نطاق مجمع للأديان يطلق عليه "بيت العائلة الإبراهيمية" في أبوظبي سيقام فيه مسجد وكنيسة سيكتمل بناؤهما في العام 2022.\nوكشفت السلطات عن هذا المجمع في فبراير/ شباط الماضي في أعقاب زيارة البابا فرنسيس للإمارات التي كانت أول زيارة بابوية لشبه الجزيرة العربية. وتعمل الإمارات على نشر صورتها كمركز للتسامح وتقول إنها تدعم الحرية الدينية والتنوع الثقافي. غير أن الحكومة لا تسمح بمعارضة قيادتها وتنتقدها جماعات حقوقية بسبب سجن نشطاء.\nورغم أن المعبد اليهودي سيكون الأول في الإمارات فإن مجموعة صغيرة من الوافدين اليهود تستخدم بيتا في دبي لإقامة الشعائر الدينية. ومن دور العبادة الرسمية الأخرى في البلاد كنائس مسيحية ومعبد هندوسي ومعبد سيخي.\nولا تربط الإمارات علاقات دبلوماسية بإسرائيل رغم أن ساسة إسرائيليين زاروا البلاد من قبل للمشاركة في فعاليات دولية.\nوأغلب المقيمين في الإمارات من العاملين الوافدين وأكبر طائفة منهم من الهنود. وقالت السفارة الهندية في أبوظبي إن 2.6 مليون هندي يعيشون في الإمارات أي حوالي 30 في المائة من مجموع السكان. ويعيش في الإمارات أكثر من مائتي جنسية.\nوشيدت الإمارات العام الماضي أكبر معبد هندوسي في أبو ظبي، وأقيم في منطقة بومريخة على مساحة 55 ألف متر مربع.\nوأطلقت وزارة التسامح في الإمارات فعاليات ثقافية ودينية لعام 2019 تحت شعار"عام التسامح". وشهد هذا العام زيارة الحبر الأعظم للإمارات وتدشين موقع كنيسة ودير "صير بني ياس" الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 1400 سنة وهو أول موقع مسيحي تمَّ اكتشافه في الإمارات.\nوخلال زيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، تم بحضور شيخ الأزهرالشريف، الدكتور أحمد الطيب، التوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية، في "دلالة واضحة على نهج الإمارات المعتدل والوسطي الذي ينبذ كل أشكال التعصب والكراهية والعنف" كما أوضح ذلك وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في وقت سابق.