المحتوى الرئيسى

بعد إرسال قوات الشرق الأوسط.. هل يشن ترامب ضربة عسكرية على إيران؟

09/21 17:50

منذ اللحظة الأولى للهجوم على منشآت "أرامكو" السعودية يوم السبت الماضي، شهدت منطقة الخليج العربي توترات أودت إلى اتخاذ العديد من القرارات، والتي كان أهمها انضمام المملكة العربية السعودية للتحالف الدولي للملاحة البحرية، لتلحق بها دولة الإمارات، ثم طلب الدولتين للاستعانة بالقوات الأمريكية، لترتكز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي.

وفي صباح اليوم، وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على طلب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بإرسال قوات أمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط صباح اليوم السبت، لتعزيز دفاعات السعودية الجوية بعد الهجمات التي تعرضت لها منشآت النفط بالمملكة، بعد أن أثبتت تحقيقات المخابرات الأمريكية أن مصدرها الجانب الإيراني، حيث أعلنت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجمات وفق وكالة "رويترز".

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي "مارك اسبر" أنه سيتم تسليم المعدات للسعودة والإمارات لتعزيز قدراتهم للدفاع عن نفسهم، مشيرا إلى أن عملية نشر القوات ستتضمن عددا متواضعا من الجنود لن يصل إلى الآلاف، لتكون ذات طبيعة دفاعية .

وعن نية الولايات المتحدة الأمريكية في افتعال مواجهة عسكرية مع الجانب الإيراني من عدمه، يقول خبراء شأن أمريكي، إن تلك الخطوة جاءت لردع الجانب الإيراني عن التفكير في إجراء هجوم آخر على المنطقة، فضلا عن رغبتها في إقصاء الجانب الروسي من التدخل لحل النزاعات بعد هجوم إيران على منشآت "أرامكو" السعودية.

ويقول الدكتور عبدالخبير عطا أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف، أن إرسال الرئيس الأمريكي لقواته المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة مستجيبا لطلبهم، ما هو إلا محاولة لإقصاء روسيا من التدخل في المنطقة، لحل الأزمة بعد هجوم أرامكو، لافتا إلأى أن تلك الخطوة كانت ستأتي من الجانب الروسي إذا لم يبادر ترامب بها، حفاظا منه على مصالحه في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف "عطا" لـ"الوطن"، أن الرئيس الأمريكي على أعتاب انتخابات رئاسية لفترة ثانية، كما أنه يدرك أن دخوله في أي حروب في الوقت الحالي من الممكن أن يهدد فوزرة بفترة رئاسية ثانية، مبينا أن تلك القوات المرسلة لن تتعدى كونها مساندة عسكرية للجيش الإماراتي والسعودي لردع الجانب الإيراني من التفكير بافتعال هجوم آخر.

وأشار ـستاذ العلوم السياسية، إلى أنه أصبح من الصعب بعد تلك الخطوة أن تقوم إيران بهجوم آخر على المنطقة، فإذا حدث ذلك سيكون إعلان صريح وواضح من الجانب الإيراني بالرغبة إحداث مواجهه عسكرية مع الجانب الأمريكي، وهذا بعيد تماما عن سياستها التي تتبعها بالمواجهات الغير مباشرة.

وتقول الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلاقات الدولية، أن إرسال الرئيس الأمريكي لقوات جوية لمساندة حلفاءها من المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة، لا يعني أن هناك نية من الجانب الأمريكي في إعلان حرب على إيران، وإنما جاء ذلك تلبية لرغبة حلفاءها في المنطقة لحماية مصالحها الاقتصادية معهم، لافتة إلى أن الولايات المتحدة فرضت حزمة من العقوبات على البنك الوطني الإيراني أمس، وإذا كان هناك نية لمواجهتها عسكريا ما كان فرض تلك العقوبات.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل