المحتوى الرئيسى

الرئيس التونسي الأسبق بن علي يوارى الثرى في المدينة المنورة

09/21 15:51

وري جثمان الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي الثرى في المدينة المنورة غرب السعودية السبت (21 أيلول/سبتمبر 2019)، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس، بعد يومين من وفاته في المملكة عن عمر 83 عاماً.

وكانت عائلة الرئيس الراحل الذي أسقطه الشارع في 14 كانون الثاني/يناير 2011 وكان يعيش في المنفى في المملكة العربية السعودية، قد أعلنت في وقت سابق أنه سيتمّ تشييع جثمانه عصر اليوم السبت في المدينة المنوّرة. وكتب صهر الرئيس كريم الغربي الذي يعيش أيضاً في السعودية في منشور على تطبيق "أنستغرام"، السبت "اليوم سيتم تشييع جثمان الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وذلك بعد صلاة العصر في المدينة المنورة وسيوارى الثرى في البقاع المقدسة". وكان صهره وهو مغني راب، أوضح في وقت سابق أنّ بن علي "لم يوص بدفنه في تونس".

وشكر كريم الغربي السعودية التي وضعت بحسب قوله بتصرّف "كل من يرغب في حضور الجنازة طائرات خاصة من جدة إلى المدينة".

وتوفي زين العابدين بن علي الخميس الماضي عن عمر ناهز 83 عاماً. وكان حكم تونس بقبضة من حديد على مدى 23 عاما قبل أن يهرب إلى السعودية في أعقاب انتفاضة شعبية ألهمت شعوباً أخرى في المنطقة، ثم يغرق في النسيان.

وفي تونس غاب خبر الوفاة عن العناوين الرئيسية للإعلام التونسي المنشغل بنتائج الانتخابات الرئاسية والتحضير لانتخابات تشريعية في السادس من تشرين الأول/أكتوبر.

ومع مواراة جثمان رئيسها الأسبق الثرى السبت في السعودية، طوت تونس صفحة زين العابدين بن علي بشيء من اللامبالاة في أجواء تطغى عليها حملة الاقتراع التشريعي، بدون أن تغلق الكثير من ملفات فترة الاستبداد. ولم يشكل نبأ وفاته الاهتمام الأول في نشرات الأخبار ولا في أحاديث أهل تونس التي تستعد لانتخاب نواب برلمانها في السادس من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ثم لانتخاب رئيسها من بين مرشحين اثنين من خارج المنظومة هما الأكاديمي قيس سعيد الذي يدعو إلى لامركزية وحكم محلي، ونبيل القروي رجل الأعمال وقطب الإعلام الموقوف حاليا.

وذكر إعلان صغير نشر في صحيفة "لابرس" الحكومية الناطقة بالفرنسية نبأ تشييعه ودفنه في المدنية المنورة مشيرا إلى أن قسما من أسرته ستتلقى التعازي يوم غد الأحد في ضاحية سيدي بوسعيد الراقية بشمال تونس العاصمة.

أما أرملته ليلى الطرابلسي التي تعيش حياة مرفهة في جدة مع ابنتيها نسرين وحليمة وأبنها محمد، فقد صدرت بحقها أحكام قاسية غيابيا في تونس بعد إدانتها باختلاس أموال وحيازة أسلحة ومخدرات وقطع أثرية.

عرضت شركة "كروز تور" المكلفة من قبل الحكومة التونسية ببيع السيارات المصادرة من رموز النظام السابق. عُرضت 16 سيارة كانت تعود ملكيتها للرئيس السابق زين العابدين بن وعائلته للمزاد في معرض كليوباترا بمنطقة قمرت السياحية بتونس.

قدم الكثير الزائرين بدافع الفضول للإطلاع على سيارات العائلة الحاكمة، التي كانت فيما مضى تُقطع الشوارع عند مرورها ويُمنع الاقتراب منها في ظل النظام السابق.

السيارات الألمانية وبشكل خاص BMW كانت الأكثر تواجداً في المعرض من بين السيارات المصادرة.

الشركة لم تطرح بعد أسعار أولية للسيارات، لكن مديرها قدر ثمن بعضها لـDW عربية بأكثر من 100 ألف دينار تونسي.

لم تعرض الشركة سيارة "المايباخ" الألمانية للرئيس السابق والتي تُقدر قيمتها بنحو 5 ملايين دينار تونسي في معرض كليوباترا بسبب تقدم وزارة الثقافة بطلب وضعها في متحف دائم للذاكرة الوطنية.

أفاد مدير الشركة العارضة لـDW عربية أن العديد من السيارات لم يتم عرضها بعد، لأنه لم يتم استكمال إجراءات إدراجها للبيع.

مراسل DW عربية بصدد معاينة إحدى السيارات الفاخرة المعروضة.

حددت الشركة العارضة يوم 21 من شهر آيار/ مايو الجاري كآخر موعد للمشاركة في مزاد علني لبيعها. ويأتي المزاد بينما تبحث الحكومة عن موارد لتعزيز السيولة بالخزينة العامة في ظل الضائقة المالية التي تعاني منها الدولة.

من المقرر إيداع العائدات المتأتية من بيع السيارات في حساب خاص بالأموال المصادرة إلى حين خلاص الدائنين للنظام السابق.

غالبية السيارات المعروضة تعود ملكيتها لأصهار الرئيس السابق ويبدو أن أغلبهم كان يفضل السيارات الرياضية والمكشوفة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل