المحتوى الرئيسى

الكشف عن ثلاث وقائع فساد بجامعتي مدينة السادات وفاروس

09/21 05:03

فور أن كشفت الأجهزة الرقابية عن واقعة الفساد الخطيرة بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة مدينة السادات والتى تم فيها مناقشة رسالة ماجستير لطالب عربى بتقارير صلاحية مضروبة، ووضع مشرف وهمى عليها والتوصية بمنحه درجة الماجستير بأوراق مزورة؛ قرر د.أحمد بيومى رئيس الجامعة وقف د.عمر تمام عميد المعهد لمدة ثلاثة أشهر وإحالته للتحقيق العاجل لمسئوليته الكاملة وتستره على ماحدث فى هذه الرسالة التى تمت مناقشتها فى المعهد، كما قرر وقف التصديق على منح الدرجة من جانب مجلس الجامعة، وإحالة الواقعة برمتها للتحقيق العاجل ليتم إبلاغ الرقابة الإدارية بنتيجته خاصة وأنها هى التى اكتشفتها وأبلغت الجامعة بها.

وفى ونفس الوقت، أصدر د.أحمد بيومى رئيس الجامعة قرارا بتعيين الدكتورة نادية حامد البتانونى وكيلة المعهد لشئون البيئة وخدمة المجتمع قائما بعمل عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية بالسادات لمدة عام أو لحين تعيين عميد جديد للمعهد.

كما قررت الجامعة أيضا إحالة موضوعين آخرين للتحقيق بتهمة التزوير فى أوراق رسمية بعد أن أحالهما لها د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وستكون أولى جلساته اليوم السبت الأول فيهما يخص أستاذة بكلية السياحة والفنادق بالجامعة ومعارة حاليا لكلية السياحة والفنادق بجامعة فاروس منذ أربع سنوات مضت وهى د.أمانى رفعت عميدة الكلية بجامعة فاروس، بعد أن ثبت أن مجلس جامعة السادات التى تنتمى إليها لم يصدق على منحها درجة الأستاذية حتى الآن، ولم تعين كأستاذ بها، إلا أنها قدمت لجامعة فاروس أوراقاً مزورة تفيد بأنها أصبحت أستاذة على غير الحقيقة، كما ثبت أنها متهربة منذ عدة سنوات وحتى الآن من تسديد التأمينات السنوية الخاصة بها للدولة الواجبة السداد لأى عضو هيئة تدريس يتم إعارته داخليا أو خارجيا.

أما الموضوع الثانى فهو خاص بعضو هيئة تدريس أخرى بدرجة مدرس معينة رسميا حتى الآن بكلية السياحة والفنادق بجامعة السادات كموظفة، وثبت أنها أيضا معينة فى نفس الوقت بكلية السياحة بجامعة فاروس بدرجة مدرس مساعد ثم مدرس بعد حصولها على الدكتوراه وأصبحت تجمع بالمخالفة بين وظيفتين بمساعدة وتستر عميدة الكلية عليها.

أما تفاصيل هذه الوقائع فتأتى من خلال ما تحت يدنا من مستندات تؤكد فى الواقعة الأولى أنه قد حدث بمعهد الدراسات والبحوث البيئية أن تم التسجيل لطالب عربى لنيل رسالة الماجستير، وطبقا للقانون لابد أن يكون المشرف الرئيسى بدرجة أستاذ أو أستاذ مساعد لذا تم وضع اسم وهمى لأستاذ قيل انه وكيل كلية الحقوق جامعة القاهرة، وكان المشرف الثانى بدرجة مدرس من معهد الهندسة الوراثية وليس له حق التصويت فى منح الطالب للدرجة العلمية، وبعد أن انتهى الطالب العربى من إعداد الرسالة تم إعداد تقرير صلاحية موقع من المشرف الوهمى لصلاحية الرسالة للمناقشة، وتم ترشيح أستاذين خارجيين للمناقشة أحدهما من كلية الحقوق جامعة بنى سويف والثانى من كلية الحقوق جامعة الفيوم، وتمت المناقشة، وقامت هذه اللجنة بالتوصية بمنح الطالب الدرجة العلمية، وعندما اكتشفت الرقابة الإدارية عملية التزوير فى منح هذه الرسالة تم ضبط الواقعة فى حضور د.أحمد بيومى رئيس الجامعة، والتحفظ على شريط الفيديو الخاص بالرسالة، وتقرر وقف د.عمر تمام عميد المعهد عن العمل وإحالته بشكل عاجل للتحقيق، وتوقفت الجامعة عن التصديق على منح الطالب الدرجة العلمية لحين انتهاء التحقيقات.

وفى جامعة فاروس تكشفت واقعة أخرى مشتركة مع جامعة مدينة السادات وهى خاصة بالدكتورة أمانى رفعت عميدة الكلية بجامعة فاروس التى كانت قد أوصت لجنة الترقيات بالمجلس الأعلى للجامعات بترقيتها إلى درجة أستاذ عام 2014 لكن هذا المنح للدرجة لايتم على أساسه تعيين الممنوح فى درجة أستاذ إلا بعد تصديق مجلس الجامعة عليها، ولابد لهذا الأستاذ المساعد أن يجتاز 6 دورات تدريبية لتنمية القدرات ليتم تعيينه فى درجة أستاذ، وهذا لم يحدث بالنسبة للدكتورة أمانى التى ثبت أنها لم تحصل عليها، واكتشفت جامعة السادات أنها لم تصدق حتى الآن على ترقية د.أمانى رفعت لدرجة أستاذ منذ عام 2014، ولاتعرف كيف تم تعيينها بجامعة فاروس كعميدة بهذه الدرجة، وإن كانت الأوراق تقول ان أمين الجامعة السابق كان يعطى هذه العميدة خطابا مزورا لجامعة فاروس أنها بدرجة أستاذ، وهذا ماجعل د.محمود محيى الدين رئيس جامعة فاروس يرسل لصفحة " هنا الجامعة " صورا ضوئية لخطابات رسمية تبرئ ساحة الجامعة على المستوى الرسمى من وجهة نظره موقعة من كل من د.صلاح البلال رئيس جامعة مدينة السادات الأسبق ود.عصام الدين متولى القائم بعمل رئيس الجامعة بعد ذلك ثم د.أحمد بيومى رئيس الجامعة الحالى وجميعها تخاطب جامعة فاروس بالموافقة على تجديد إعارة د.أمانى رفعت ومكتوب فيها تعبير «الأستاذة بكلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات» لكن بالعين المجردة يظهر فيها التلاعب فى كتابة الدرجة العلمية ، إلا أن د.أحمد بيومى رئيس جامعة مدينة السادات الحالى يؤكد أن هذه الخطابات مزورة ، ويتحدى أن يأتى أحد له بقرار لمجلس الجامعة بترقيتها لدرجة أستاذ ، والحقيقة أن أمين الجامعة السابق، والذى كان يتولى أمانة مجلس الجامعة أيضا طوال هذه الفترة منذ أيام د.صلاح البلال رئيس الجامعة الأسبق قد يكون الذى زور الموافقة بوضع كلمة " أستاذ " بدلا من أستاذ مساعد، أو تكون هى نفسها التى كانت تقوم بتزوير هذه الخطابات والتلاعب فيها، وهذا ماسوف تكشفه التحقيقات التى بدأت اليوم السبت بجامعة مدينة السادات، وفى جميع الأحوال لابد للدكتورة أمانى من أن تجتاز الدورات التدريبية لتنمية القدرات أولا والتى لم تجتازها حتى الآن، وهى شرط أساسى للترقية لدرجة أستاذ، ثم تتقدم بعد ذلك للحصول على درجة الأستاذية من أول وجديد.

وكانت المفاجأة التى تؤكد صحة ماذكره د.أحمد بيومى رئيس الجامعة عن هذه الخطابات المزورة ما أكدته لنا د.نهاد كمال عميدة كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات التى تنتسب إليها د.أمانى رفعت عندما ذكرت أن د.أمانى بالكلية أستاذ مساعد فقط وليس أستاذاً، وأن الخطابات التى نرفعها للجامعة لتجديد إعارتها مؤكدين بها أنها أستاذ مساعد (وتحت يدنا صورة هذه الخطابات والخطابات الاخرى من العميدة التى كانت تسبقها أيضا) ، وأى أوراق أخرى تقول غير ذلك هى أوراق مزورة كما تقول العميدة وإن كانت لاتعرف مصدر تزويرها.

لكن الأخطر من ذلك أن هذه العميدة د.أمانى رفعت أصبحت متورطة الآن أيضا فى التهرب من سداد الضرائب التى عليها للدولة لعدة سنوات باعتبارها معارة إعارة كاملة من جامعة حكومية لجامعة خاصة مثلما يحدث أيضا مع كل عضو هيئة تدريس يتم إعارته داخليا أو خارجيا، وعندما تم الكشف عن الواقعة مؤخرا أصبحت العميدة فى ورطة لاتجد مبررا فى عدم سدادها لهذه الضرائب لعدة سنوات تقدمه للجهات المعنية حتى تقبل سداد هذه التأمينات المتأخرة، ويتحمل جزءا من الخطأ في هذه الواقعة جامعة فاروس نفسها.

أما الواقعة الثالثة فهى تخص عضوة هيئة تدريس بدرجة مدرس بكلية السياحة والفنادق جامعة فاروس التى أصبحت تجمع بين وظيفتين حيث إنها معينة فى مكانين فى وقت واحد حتى الآن وهما: جامعة مدينة السادات وجامعة فاروس كما ارتكبت جريمة تزوير فى بطاقة الرقم القومي وهذه المدرسة تدعى د.داليا حامد عزت حسن المدرس بقسم الدراسات السياحية بكلية السياحة والفنادق جامعة فاروس والتى حصلت على درجة الدكتوراة فى 2018 ومازالت تشغل نفس الوظيفة إلى الآن داخل جامعة فاروس، وكانت قبل ذلك تشغل وظيفة مدرس مساعد بكلية السياحة والفنادق بجامعة فاروس منذ عام 1/3/2011 ومؤمن عليها بالرقم التأمينى 061125136 ثم تقدمت بعدها للتعيين فى جامعة السادات ليتم تعيينها ضمن تعيينات حملة الماجستير فى الجهاز الإدارى للدولة بعد ثورة يناير 2011 وذلك كموظفة فى مكتب عميد كلية الطب البيطرى بالجامعة فى 1/3/2012 بدرجة (أخصائى علاقات عامة ثالث) واستمرت فى شغل هذه الوظيفة حتى الآن ولم تتقدم باستقالتها من جامعة مدينة السادات، وإمعاناً فى جريمة التزوير المتعمد وسوء النية قامت بعمل بطاقة رقم قومى فى 7/2012 أى بعد شغلها الوظيفة الحكومية بجامعة مدينة السادات وأثبتت فيها وظيفة (مدرس مساعد بجامعة فاروس بالإسكندرية) الجندى، وكانت بطاقة الرقم القومى السابقة لها كانت الوظيفة المثبتة بها هى (حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق).

وبالطبع لن يستطيع أحد إثبات وظيفة فى القطاع الخاص، وهى هنا جامعة فاروس، إلا من خلال اعتماد استمارة البطاقة من التأمينات الاجتماعية للقطاع الخاص ومطابقة الوظيفة المطلوب إدراجها بالوظيفة المؤمن عليها صاحب الاستمارة، وقد كان لها ما أرادت. ومن واقع ملف خدمتها بجامعة مدينة السادات فقد استمرت فى صرف 100% من المرتب من الجهتين (جامعة مدينة السادات وجامعة فاروس بالإسكندرية) حتى 1/7/2013 حيث تقدمت لجامعة مدينة السادات بطلب إجازة بعض الوقت 60% من المرتب حتى تستطيع التوفيق بين العمل فى الجهتين بالإسكندرية ومدينة السادات، وذلك حتى 30/6/2015 ثم تقدمت بإجازة خاصة بدون مرتب من 1/12/2015 إلى 30/11/2017ثم تقدمت بإجازة جزء من الوقت 65% من المرتب من 1/1/2018 وحتى 1/3/2018 ثم قامت بمجموعة من الإجازات تحت مسمى تحسين الدخل تنتهى فى 10/3/2020والعجيب أن جامعة فاروس استمرت فى التأمين عليها حتى 31/10/2015 ثم حاولت د. داليا بمساعدة آخرين الحصول على قرار فصل لها من جامعة فاروس عام 2015 وأوضحت فى التأمينات الاجتماعية سبب ترك الخدمة لوظيفة مدرس مساعد بجامعة فاروس هو (العجز/عدم اللياقة الطبية) مع أنها مازالت تشغل وظيفة أخصائى علاقات عامة ثالث بجامعة مدينة السادات، فتم إنهاء الخدمة شكلاً فقط فى التأمينات، ولكنها بقيت فى جامعة فاروس تمارس عملها رغم إنهاء خدمتها رسمياً فى التأمينات الاجتماعية، بل وقامت جامعة فاروس بعد حصولها على الدكتوراة بتعيين صاحبة " العجز وعدم اللياقة الطبية " مدرسا بذات القسم !! وتمثلت الأيادى الخفية التى تواطأت معها وساعدتها فى تحقيق كل ذلك التزوير والتخفى طوال السنوات الماضية فى أستاذتها ومشرفتها فى الماجستير والدكتوراة عميدة الكلية بجامعة فاروس د. أمانى رفعت والمنتدبة من جامعة مدينة السادات أيضا أى نفس الجامعة التى تعمل بها داليا موظفة.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل