المحتوى الرئيسى

في عيد ميلاد عبلة كامل.. قصة حجاب وزيجات لم تكتمل!

09/17 08:09

ملامحها مصرية خالصة تجذبك بخفة ظلها، وتأثرك ببهاء طلتها، تشبه أمي وأمك، جميلة بطريقتها الخاصة، متمكنة من أدائها، متلونة في أدوارها بين كوميديا ساخرة، ونكد أصيل، ذكية في اختياراتها، لكنها بعيدة عن الأضواء تكتفي بالتركيز على أعمالها الفنية، تحترم جمهورها، وتقدس عملها لكنها تبغض أن تتأثر حياتها الشخصية به، ومن غيرها فازت بقلوب المصريين على مدار أربعة عقود، فهي الفنانة عبلة كامل، الذي يحتفل جمهورها اليوم بعيد ميلادها التاسع والخمسين متمنيا لها دوام الصحة والعافية، وأن يستمر عطائها الفني وتمتعه بأعمالها المتنوعة.

ولدت عبلة كامل محمد عفيفي، في ١٧ سبتمبر 1960، وترجع أصول عائلتها إلى قرية "نكلا العنب" بمركز إيتاي البارود محافظة البحيرة، وتخرجت في كلية الآداب عام ١٩٨٤، لكن مشوارها في التمثيل قد بدأ باكرا، حيث مثلت على خشبة مسرح الطليعة، وشاركت مع الفنان محمد صبحي في عرض مونو دراما "نوبة صحيان"، وبعدها قدمت مسرحية "وجهة نظر" في عام ١٩٨٩، ثم توالت أعمالها في المسرح، وتعاونت مع الكاتب الكبير لينين الرملي.

جاءت انطلاقتها في عالم السينما من بوابة المخرج العالمي يوسف شاهين، والذي قدمها في فيلم "وداعا بونابرت"، ومن بعده "اليوم السادس" و"إسكندرية كمان وكمان"، وبعدها تتابعت مشاركتها الناجحة على الشاشة الكبيرة، حيث تتابعت مشاركاتها في أفلام هامة، أبرزها: "يوم مر ويوم حلو"، و"سيداتي آنساتي"، و"سواق الهانم"، و"هيستريا"، و"عرق البلح"، و"قشر البندق"، والمدينة".

مع دخول الألفية الثالثة، أسندت أدوار البطولة لعبلة كامل في السينما، حيث شاركت عدد من الشباب في بطولة أفلامهم، بداية من "كلم ماما" مع منة شلبي ومي عز الدين، و"اللمبي" و"اللي بالي بالك" مع محمد سعد، و"خالتي فرنسا" مع منى زكي، و"سيد العاطفي" مع تامر حسني، و"عودة الندلة" مع فتحي عبد الوهاب وغادة عبدالرازق.

يبقى نجاح عبلة الأكبر في الدراما التلفزيونية، حيث دخلت بيوت المصريين، ومن ثم قلوبهم، من أوسع الأبواب، بعدما قدمت عدد من الأدوار المميزة التي قربتها من الجمهور وأظهرت براعتها وقدرتها على التلون، فشاركت في مسلسلات "الشهد والدموع"، و"ليالي الحلمية"، و"المال والبنون"، و"ضمير أبلة حكمت"، ودموع صاحبة الجلالة"، لكن ناجحها الأكبر كان من خلال مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" والتي أدت فيه شخصية "فاطمة" الفتاة الشعبية التي تساند حبيبها وفيما بعد زوجها في رحلته للثراء، إلى جانب دور "لبيبة" في "امرأه من زمن الحب"، و"جليلة" في "حديث الصباح والمساء "، و"وصال" في "أين قلبي"، و"كمالات" في "أفراح إبليس"، وصولا لدورها الأخير "ناصرة" في مسلسل "سلسال الدم"، والذي عرض على مدار ٥ سنوات من ٢٠١٣ وحتى ٢٠١٨، وحقق بمواسمه الخمسة نجاح كبير رغم عرضه خارج السباق الرمضاني.

صوتها المميز، ساعدها في النجاح في دبلجة أفلام، ودورها الأشهر كان من خلال شخصية "دوري" التي قدمتها في فيلم "البحث عن نيمو" في نسخته المصرية.

في عام ٢٠٠٥، فاجأت عبلة كامل الوسط الفني وجمهورها بارتدائها الحجاب، لكن ذلك لم يمنعها عن مواصلة شغفها في التمثيل وإمتاع جمهورها، فتابعت أدوارها ولم تختفي لكنها لم تكشف كواليس الأمر من قبل، خاصة وأنها تحبذ إبقاء حياتها الشخصية بعيدة عن الأضواء.

مع خطواتها الأولى في عالم التمثيل، التقت عبلة كامل زوجها الأول الفنان أحمد كمال، وفي لقاء نادر بالإنجليزية صورته "عبلة" برفقة خطيبها آنذاك، كشفت "عبلة" عن رغبتها في الزواج خصوصا مع تعثر إتمام زيجتهما بسبب ظروف المعيشة.

زيجة عبلة كامل الأولى انتهت في عام ٢٠٠٠، وأسفرت عن ابنتين تؤام، وكشف الفنان أحمد كامل في لقاء تلفزيوني ببرنامج "الستات مبيعرفوش يكذبوا" أنه بدأ مع عبلة لكن إيقاع رحتليهما في عالم الفن اختلف، فقد سبقته إلى الشهرة، بينما ركز هو على عالم المسرح.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل