صديقة ابنة السبسي لـ"الوطن": أرملته كانت تقول "إذا مشى بجبوج مشيت أنا"

وسط جنازة وطنية في قصر قرطاج الرئاسي، شُيِّع جثمان الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، بحضور عدد كبير من رؤساء وقادة الدول المختلفة والعائلة قبل أن يجري دفن الجثمان في مثواه الأخير، بمدافن العائلة "مقبرة الجلاز"، كان الظهور الأخير للسيدة شاذلية سعيدة فرحات، برداء أبيض اللون، قبل أن يتردد اسمها، أمس الأحد، عند إعلان خبر وفاتها.

"السيدة شاذلية كانت طيبة وتعشق الجلوس في منزلها وتحتضن أولادها وتحبهم، وتحب زوجها السبسي الذي تزوجته زواجا تقليديا حيث كانت معرفة قوية بين العائلتين، وحافظت على أولاده وتحملته كثيرا وكانت صبورة للغاية ودعمته كثيرا في الغربة ومعترك الحياة السياسية، ما جعل بناتها يأخذن الطباع ذاتها ويقدرن الأصول"، حسب حديث كريمة قاسم، صديقة ابنة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي لـ"الوطن".

وأعلن نجل الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، صباح أمس الأحد، وفاة والدته، وذلك بعد مرور نحو شهرين على وفاة زوجها في يوليو الماضي. 

وفي منشور على صفحته بفيسبوك، قال حافظ قايد السبسي: "انتقلت إلى جواري ربها المغفور لها بإذن الله والدتي السيدة شاذلية أرملة الرئيس الراحل محمد الباجي قايد السبسي".

وتضيف كريمة قاسم: "كانت متمسكة بالعادات والتقاليد، وكنا نتبادل الحديث عن الملابس التونسية، حيث كانت أنيقة جدا وترتدي زيا محتشما وتعشق الأقوال الشعبية".

وتتابع: "كانت ربة منزل بامتياز وتتميز بالحنية والبساطة وتُعتبر مثالا لسيدة تونس الأولى التي ارتدت زيا أبيض في جنازة زوجها لتبعث برسالة للعالم مفادها بأن الشعب التونسي لا يؤمن بالأفكار السوداوية وتثبت أن الحياة مستقرة في البلاد".