المحتوى الرئيسى

اتهام القوات السورية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب

08/31 11:09

أفاد قائد عسكري في المعارضة السورية بأن القوات الحكومية السورية خرقت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم السبت (31 آب / أغسطس 2019) في مناطق خفض التصعيد في ادلب.

جددت المستشارة ميركل مطالبتها بالربط بين إعادة الإعمار بسوريا والعملية السياسية. وشددت على أنه من غير الممكن التفكير بمساعدة سوريا في إعادة الإعمار بدون هذه العملية. كما تحدثت عن وجود تقدم في جهود تشكيل لجنة الدستور. (26.08.2019)

أكدت مصادر في المعارضة وسكان محليون أن قوات الجيش السوري مدعوماًَ بمقاتلين من حزب الله اللبناني ومقاتلات روسية، حققت تقدماً واضحاً على الأرض خلال الأيام الأخيرة وأن تلك القوات تعد لهجوم ضد آخر معقل كبير للمعارضة في إدلب. (30.08.2019)

وقال القائد العسكري ، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، لوكالة الأنباء الألمانية:" خرقت القوات الحكومية السورية اتفاق وقف إطلاق الذي أعلنته أمس وزارة الدفاع الروسية في مناطق خفض التصعيد" ، مشيرا إلى أن فصائل المعارضة تصدت لهجوم شنته القوات الحكومية على محور خربة الناقوس غربي حماة.

وأضاف أن القوات الحكومية قصفت بعشرات القذائف الصاروخية بلدات التح وجرجناز والغدفة بريف إدلب الجنوبي بمختلف أنواع الأسلحة والطائرات، مضيفا :" الهدنة التي طلبها الروس هي لصالح القوات الحكومية السورية، وليست لتثبيت وقف إطلاق نار وحماية المدنيين".

وكان مصدر عسكري سوري أعلن منتصف ليل الجمعة / السبت موافقة الجيش السوري على وقف إطلاق النار، مشيرا إلى " الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بادلب اعتبارا من صباح 31 آب/ أغسطس الجاري مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق من الإرهابيين".

وقال المتحدث باسم قاعدة حميميم الروسية في سوريا عبر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم:" أعطينا مهلة 8 أيام للمسلحين في مقاطعة إدلب لتنفيذ اتفاق سوتشي، وإلا ستعود العمليات العسكرية في مقاطعة إدلب مجدداً ".

وكان مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا قال : "من أجل تحقيق استقرار الوضع، توصل المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من قبل القوات الحكومية السورية من جانب واحد، اعتبارا من الساعة 00:06 من صباح يوم 31 آب/ أغسطس 2019 في منطقة التصعيد في إدلب".

ودعا المركز مسؤولي التشكيلات المسلحة إلى التخلي عن الاستفزازات والانضمام إلى عملية التسوية السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وسيطرت القوات الحكومية خلال اليومين الماضيين على بلدتين وخمس قرى في ريف ادلب الشرقي وهي تقترب من مدينة معرة النعمان، أبرز مواقع المعارضة في ريف ادلب .

ع.أ.ج/ ع خ (د ب ا)

تعتبر محافظة إدلب في شمال غربي سوريا آخر المعاقل الرئيسية لفصائل المعارضة، وتتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة فهي من جهة محاذية لتركيا الداعمة للمعارضة، ولمحافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد من جهة ثانية. كما أن مدينة إدلب (مركز المحافظة) لا تبعد عن طريق حلب - دمشق الدولي سوى 20 كليومتراً.

قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا كان غالبية سكان إدلب يعتمدون على الزراعة وخصوصاً الزيتون والقطن والقمح. وبسبب اشتهارها بزراعة الزيتون فقد كان يطلق عليها "إدلب الخضراء". كما أنها كانت سوقاً تجارياً واسعاً للمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى كونها أحد مراكز صناعة الصابون في سوريا.

وتعرف محافظة إدلب بكثرة متاحفها ومواقعها الأثرية التي تعود لحقب تاريخية قديمة، ومن أبرزها مدينة إيبلا الأثرية، إحدى أقدم الممالك في سوريا قبل الميلاد. قبل اندلاع النزاع في 2011، كان متحف إدلب يتميز باحتوائه على مجموعة قيمة من الرقم المسمارية، التي تروي عبر نصوص سياسية وأدبية تاريخ مملكة إيبلا. إلا أن المتحف الذي أُعيد افتتاحه هذا الشهر، لم يسلم خلال سنوات الحرب من القصف وأعمال السرقة والنهب.

انضمت محافظة إدلب سريعاً إلى ركب الاحتجاجات على النظام السوري التي اندلعت في آذار/ مارس 2011، والتي تحولت لاحقاً الى نزاع مسلح تعددت أطرافه. وفي آذار/ مارس 2015 سيطر "جيش الفتح"، وهو تحالف يضم فصائل إسلامية وجهادية بينها جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة بسوريا) التي تحولت إلى "هيئة تحرير الشام" على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية.

بعد اقتتال داخلي بين الفصائل المتعددة في 2017، باتت هيئة تحرير الشام تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مقابل تواجد محدود لفصائل أخرى أبرزها حركة أحرار الشام وحركة نور الدين زنكي. وفي 18 شباط/ فبراير 2018، أعلنت الحركتان المذكورتان اندماجهما تحت مسمى "جبهة تحرير سوريا" لتخوضا مجدداً معارك مع جهاديي هيئة تحرير الشام.

ومنذ سيطرة فصائل المعارضة عليها، وطوال سنوات، شكلت محافظة إدلب هدفاً للطائرات الحربية السورية والروسية، كما استهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديين جهاديين فيها بشكل دوريّ. ويعيش في إدلب حالياً نحو 2,3 مليون شخص بينهم أكثر من مليون نزحوا من مناطق أخرى، مع أعداد كبيرة من المقاتلين الذين رفضوا إلقاء السلاح ولا سيما من الغوطة الشرقية التي خضعت لحصار طويل وهجمات عنيفة.

منذ 2014 تعرضت إدلب إلى عدة هجمات كيميائية، فبعد تأكيد لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أن قوات النظام استخدمت الغازات السامة في كل من بلدة تلمنس (21 نيسان/ ابريل 2014) وبلدتي سرمين وقميناس (آذار/ مارس 2015)، تعرضت مدينة خان شيخون لهجوم كيميائي في 2017، أدوى بحياة عشرات الأشخاص بينهم 30 طفلاً. واتهمت الأمم المتحدة النظام السوري بشن الهجوم، رغم نفي الأخير.

تشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التصعيد التي تم التوصل إليها في أيار/ مايو 2017 في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق في إدلب في أيلول/ سبتمبر الماضي. لكنها تعرضت نهاية 2017 لهجوم عسكري تمكنت خلاله قوات النظام بدعم روسي من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في الريف الجنوبي الشرقي وعلى قاعدة عسكرية استراتيجية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل