المحتوى الرئيسى

الكاتب الإماراتي محسن سليمان: أنحاز للقصة لقدرتها على نقل مشاعري

08/24 02:13

قال القاص والكاتب المسرحي الإماراتي محسن سليمان أن كتابة القصة لا تعطي صاحبها الشهرة كما تفعل الرواية، موضحا أن هناك أسماء معينة كرّسها الإعلام، وتصدرت المشهد الإبداعي دون غيرها.

وأكد سليمان في حواره مع "العين الإخبارية" أن القصة بالدرجة الأولى هي الأقدر على توصيل الحالة الشعورية التي يمر بها ونقل مشاعره وأفكاره.

وسليمان له العديد من الإصدارات، منها مجموعة قصص "خلف الستائر المعلّقة"، و"كائن كالظل"، ونص مسرحية "جونو"، و"لعبة البداية"، ونص مسرحية "ريا وسكينة" الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.

وحصل على العديد من الجوائز، منها الجائزة التشجيعية عن قصة "ليلام" في مسابقة غانم غباش للقصة القصيرة، والمركز الثالث مناصفة عن مجموعة "خلف الستائر المعلقة" جائزة الشارقة للإبداع العربي، والمركز الثاني على مستوى جامعة الدول العربية في ملتقى الشباب العربي بالإسكندرية عن قصة "جونو".

إضافة إلى مسابقة الشارقة للتأليف المسرحي عن نص مسرحية "جونو"، والمركز الثالث في مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة في مهرجان الخليج السينمائي عن سيناريو "فيلم هندي"، وغيرها.

القصة هي تصوير لحظة وعين مباشرة يمكن كتابتها في نفس وقتها، وإذا غابت الفكرة تغيب القصة، والقصة هي التي تُميز الكاتب الجيد؛ لأنها قائمة على الاختزال والتكثيف ولا تحتمل الاستطراد والزيادات.

ومن خلال قراءة القصة تدرك أهمية اسم كاتبها، عكس الرواية التي تتشعب في تفاصيل قد تكون بلا معنى، القصة بالدرجة الأولى هي الأقدر على توصيل الحالة الشعورية التي أمر بها ونقل مشاعري وأفكاري.

الرواية أكثر قوة من القصة، وأكثرها قدرة على التشكل والاستمرارية، فهي تقبل إضافة فنون أخرى وتقبل الاسترسال، كما أنها أكثر انتشاراً، وكتّابها ربما يكون البعض منهم يستخدمون الذاتية في موضوعات الروايات التي يكتبونها.

القصة كما يقول النقاد أصعب من الرواية؛ لأنها تكشف الموهوب بسهولة، فهي لا تحتمل الاسترسال في الأحداث.

للأسف هناك عزوف عن كتابة القصة للأسباب التي ذكرناها سابقاً، فالقصة لا تتيح الشهرة لكاتبها، كما أنها تحتاج إلى مثابرة، ربما لم يعد للقصة جمهور لأنه لا يوجد قصة أصلاً.

الأمر متعلق بالكاتب وليس بالجمهور، أصبحنا في عصر الصورة والشيء الذي يتيح الشهرة يتوافد عليه الكتاب، القصة لها جمهورها ولكن أين كُتاب القصة؟

خلف الستائر المعلقة كتبتها منذ أواخر التسعينيات وبها قصص تعبر عن الوجدان الإنساني وبعض التجريب في قصص مثل "يا صديقي العزيز إنها اليوجا"، وقصص أدخلت فيها عنصر السيناريو مثل قصة "فيلم هندي"، كان الاكتشاف هو الطابع العام في المجموعة لذلك ظهرت متنوعة كثيراً في مستويات السرد في إدخال فنون أخرى في قالب قصصي، وقد حصلت على جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2004.

"كائن كالظل" ربما تكون أكثر نضجاً وقد استخدمت في أكثر من قصة الجانب النفسي، بالإضافة إلى الالتزام التام بتقنيات القصة التي ظهرت بشكل عفوي لم أقصده.

الجانب الإنساني هو الهم الأكبر، وهي التيمة المستخدمة في جميع قصصي، وأستخدم الشخصية لتعبر عن مشاعرها وما تعانيه من هموم وأزمات.

كل مسرحية لها ظرفها الخاص، فـ"جونو" كانت البداية من قصة قصيرة، وعندما أنهيتها وجدت نفسي لم أنتهِ من هاجسها فظل ذلك يلح عليّ ووجدت نفسي في ورطة، فالقصة لا تحتمل أكثر مما كتبته وإلا ستظهر طويلة ومترهلة، ومن هنا كانت الفكرة بأن أحولها إلى مسرحية.

أما "لعبة البداية" فتتحدث عن مكان وزمان بعيديْن فيهما إسقاط سياسي، و"ريا وسكينة" كانت تحديا في استيراد تلك الأحداث السوداوية وكان هدفي الاختلاف والتمرد على الحكاية المعروفة، لذلك كتبتها بدافع التحدي.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل