المحتوى الرئيسى

غابات الأمازون تحترق..كيف يكافح السكان الأصليون من أجل البقاء؟

08/23 12:50

تشهد غابات الأمازون المطيرة، حرائق ضخمة مستمرة منذ عدة أيام، واتسعت رقعة الحرائق بشكل كبير حتى غطت أعمدة الدخان الناجمة عنها مدينة ساو بولو، أكبر مدن البرازيل، حيث أجبرت المركبات على تشغيل المصابيح في وقت الظهيرة.

غابات الأمازون أو كما يطلق عليها "رئة الأرض" لأنها تنتج حوالي 20% من الأكسجين، شهدت ارتفاعا كبيرا  في نسبة الحرائق التي اندلعت بها هذا العام بنسبة 83% عن الحرائق التي حدثت في الفترة نفسها من العام 2018، ما يعني أن وجود سكان غابات الأمازون الأصليين في البرازيل أصبح مهددا بخطر الانقراض.

يعيش في منطقة الأمازون العشرات من القبائل المعزولة عن العالم الخارجي، وتعد هذه الغابة هي موطنهم الوحيد ومصدر طعامهم وحصولهم على فرائسهم التي يصطادونها، حسبما أفاد تقرير BBC.

يكافح سكان الأمازون للحفاظ على أراضيهم من الاحتلال الصناعي بعد إعلان حكومة إنها تعتزم استخدام الغابات، حيث تزداد عمليات إزالة الأشجار سنويا بنسبة 25%، والمزارعون يدخلون إلى أراضيهم بشكل غير قانوني ويقتلون الحيوانات لاستغلالها في تربية الماشية، نظرا لحرص سياسة الحكومة البرازيلية الجديدة على فتح المنطقة أمام النشاط الاقتصادي، وفقا لموقع فرانس 24.

ينص القانون البرازيلي على أن الشعوب الأصلية لها الحق في أراض مخصصة لها يمنع فيها أي أنشطة منجمية أو استغلال زراعي بالوسائل غير التقليدية، إلا أن الحكومة البرازيلية تتبع خطوات واضحة لاستغلال الأرض في الأنشطة التجارية والاقتصادية، وتعاني القبائل من سياسة التهديد السائدة وهو ما يعني أخذ أراضيهم بالعنف وتشريدها.

تعاملت معهم الحكومات السابقة في البرازيل على أنهم حراس للغابة، إلا أن هذا الأمر تغير بتولي الرئيس البرازيلي الجديدة"بولسونارو"، الذي تهكم من تحميله مسؤولية حرائق غابات الأمازون، قائلًا:" إنهم كانوا يلقبونه بـ"المنشار" نسبة إلى دعوته لقطع أشجار الغابات، قبل أن يلقبونه حاليًا بـ"نيرون" لاتهامه بالوقوف وراء الحرائق الكبيرة التي تلتهم ما يطلق عليها "رئة الأرض".

في يناير من العام الجاري، أصدر الرئيس البرازيلي الجديد بولسونارو أمرا تنفيذيا، يحيل الأراضي التي يعيش عليها السكان الأصليين إلى سلطة وزارة الزراعة، الأمر الذي أثار تحذيرات بيئية من تهديد حياة وثقافة آخر حراس غابات الأمازون التي تسهم في التوازن البيئي بالعالم.

وكان بولسونارو، قال أثناء حملته الانتخابية إنه يفكر في مثل هذا الإجراء وإن الأراضي المحمية حاليا ينبغي أن تكون مفتوحة للأنشطة التجارية، ووفقا لموقع سكاي نيوز العربية، فإن ذلك سيقضي على ثقافات ولغات أهل البلد الأصليين جراء اندماج قبائلهم مع المجتمع البرازيلي.

اضطرت شعوب منطقة الأمازون لتوجيه ندائها إلى العالم بخاصة شعوب دول الاتحاد الأوروبي للتعبير عن مخاوفها من سياسة الرئيس البرازيلي بولسونارو، من خلال ما يسمى بـ"تحالف حراس أمن الطبيعة" لأن القانون الدولي يلزم الأسرة الدولية باحترام حقوق الشعوب الأصلية في التصرف في الأراضي التي تقيم فيها حسب عاداتها الاستهلاكية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل