المحتوى الرئيسى

بالصلاة والاحتجاجات.. العيسوية بلدة ثائرة في وجه الاحتلال

08/23 04:25

ينتظر أهالي بلدة العيسوية في مدينة القدس، المصليين لأداء صلاة الجمعة على المدخل الغربي للبلدة، وبعدها تنظم وقفة احتجاجية بالشراكة مع المؤسسات الحقوقية والقائمة العربية المشتركة تحت شعار "نريد أن نعيش بأمان"، لرفض حملة الاعتداءات المتواصلة فيها منذ 3 أشهر.

وكان أهل العيسوية أوضحوا في بيان، صدر الخميس، أن لجان أولياء مدارس العيسوية ستعلن الإضراب المفتوح عن الدوام في مدارس البلدة في حال استمرار حملة الاعتداءات، حسب وكالة "وطن" للأنباء الفلسطينية.

وتعرض أهالي العيسوية، لاعتداءات عدة، حسب المركز الفلسطيني للإعلام، حيث شهدت إعدامات ميدانية واقتحامات واعتقالات واعتداءات عدة.

تأسست البلدة قبل 900 عام، وبعض المصادر نسبت اسمها إلى السيد المسيح عيسى بن مريم، فيما نسبته مصادر أخرى إلى الملك عيسى الأيوبي، وينحدر أصل سكانها من الجزيرة العربية، وسوريا وكردستان العراق، وفق مصادر تاريخية، ويسكنها هذه الأيام قرابة 20 ألف نسمة.

البلدة كان لها دورٌ بارز في أحداث انتفاضة القدس التي اندلعت مطلع أكتوبر 2015، تبلغ مساحتها قرابة 16 ألف كيلومتر مربع، حسب المركز الفلسطيني للإعلام.

وتعرضت البلدة خلال انتفاضة القدس لحملات دهم واقتحامات واسعة، وتخللها اعتقالات وتنكيل كبيران، إضافة لفرض حصار مشدد على البلدة في 14 أكتوبر 2015.

وتشتهر بلدة العيساوية بشجرة الخروب القديمة، التي تطل على البلدة من الجنوب، ويعتقد أن عمرها يصل لـ700 عام.

ومنذ احتلال القدس في عام 1967 صادر الاحتلال مساحات واسعة من أراضي البلدة لمصلحة المشاريع التوسعية الاستيطانية، وبناء الشوارع الالتفافية والقواعد العسكرية، وعزل الجدار الفاصل نحو 7 آلاف دونم من أراضي البلدة، إضافة لمخطط إنشاء "حديقة قومية" ستلتهم 450 دونما من أراضي البلدة.

وسيؤدي تنفيذ مخطط الحديقة، والذي جُمّد مؤقتا في 2013 نظراً للضغط الدوليّ، إلى الاستيلاء على المساحات الوحيدة المتاحة والباقية لدى أهالي الطور والعيساوية للتوسع العمراني، وقد صودرت حتى اليوم المئات من الدونمات من أراضي العيساوية لمصلحة بناء هذه الحديقة، ولبناء مكب للنفايات الصّلبة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل