المحتوى الرئيسى

لعنة الإخوان تطارد اليمن.. الجماعة تمارس هوايتها في اللعب على كل أحبال البلد المأزوم.. حزب الإصلاح يغير خرائط تحالفاته بسرعة البرق.. والحوثيون الموالون لـ إيران المستفيد الأكبر

08/22 10:30

ساحات حزب الإصلاح في الثورة اليمنية كانت أول موطئ قدم للحوثيين الإخوان أول من انقلب على صالح وآخر من أيد التحالف العربي إعلام إخوان اليمن الممول من قطر يشوه دور التحالف العربي لدعم الشرعية تواطؤ مفضوح بين الغخوان والحوثيين في معظم جبهات القتال

لعب تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن بقيادة «حزب الإصلاح» دورًا تخريبيًا أعاق بشكل كبير ومنذ أكثر من 4 سنوات عملية تحرير شمال البلاد من ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بعدما استطاعت قوات التحالف العربي مسنودةً بالمقاومة الشعبية تحرير وتأمين معظم المناطق الجنوبية والشرقية في غضون أشهر خلال النصف الثاني من العام 2015.

وبحسب تقرير لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، تزامنت محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي «ملشنة الجنوب» بالجماعات والتنظيمات المتطرفة كـ«القاعدة» و«داعش»، مع استمرار التنظيم بفرض سيطرته على مدينتي مأرب وتعز وتأسيس ميليشيات تابعة له، واحتكار مسمى الجيش على القوات الموالية له فقط، وما دونها فهي ميليشيات متمردة.

ومع انطلاق شرارة الاحتجاجات في اليمن مطلع 2011 فيما عرف بـ«الربيع العربي»، تنكر «إخوان اليمن» للرئيس الراحل علي عبد الله صالح بعد أن حكموا معه 33 عامًا فكانوا هم المسئول والوزير والقائد العسكري، وهم المسجد والجامعة والمدرسة والمنهج التعليمي.

33 عامًا لم يعتقل فيها علي عبد الله صالح قياديًا في تنظيم «الإخوان» و«حزب الإصلاح»، مع ذلك كان «الإصلاحيون» أول المنضمين لساحات الاحتجاج في تعز وصنعاء، وبقية المدن اليمنية، للمطالبة بـ«إسقاط النظام»، وكانوا هم الصوت الأعلى الرافض للمبادرات التصالحية التي قدمها الرئيس السابق لاحتواء الاحتجاجات تفاديًا لانزلاق البلد إلى دوامة الصراع الداخلي.

وبلغت خصومة «الإخوان» لصالح حد الفجور السياسي، فكانت ساحات الاحتجاجات التي يديرها التنظيم الإرهابي بدعم مالي كبير من قطر، أول موطئ قدم للوجود الحوثي في صنعاء ورفع شعارات الموت التابعة للجماعة المتمردة في محافظة صعدة شمال البلاد، في شوارع وأزقة وحواري العاصمة اليمنية.

رحل علي عبد الله صالح وحكم «الإخوان»، فتمددت الجماعات الغوغائية ووصل الحوثيون بسلاحهم إلى صنعاء، فكان حزب «الإصلاح» أول الأحزاب السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة مساء الـ21 من سبتمبر 2014.

وكان «الإصلاح» أيضًا آخر الأحزاب اليمنية التي أعلنت تأييدها لحملة التحالف العربي التي انطلقت في 26 مارس 2015 لتحرير اليمن من ميليشيات الحوثي التي كانت على مشارف مدينة عدن في أقصى جنوب البلاد.

وتبنى تنظيم «الإخوان» مبكرًا وعبر آلته الإعلامية الممولة ماليًا من قطر وتركيا، محاربة دور الإمارات العربية المتحدة، الحليف الرئيسي للمملكة العربية السعودية في الحملة ضد الحوثيين، في محاولة منه لإضعاف هذا الدور الذي انحاز لصف الشعب اليمني ووقف حجر عثرة أمام طموحات التنظيم في السيطرة على المناطق المحررة.

فبعد شهور على تحرير مدينة عدن وإقالة محافظها «الإصلاحي» نائف البكري بمرسوم رئاسي يمني مطلع 2016، صدحت الآلة الإعلامية لـ«الإخوان» بالتنكر للدور الإماراتي مع ترويجها اتهامات باطلة وسخيفة بأطماع للإمارات وراء تلبية استغاثة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي أطلقها أثناء فراره من القصر الرئاسي في عدن حين اجتاحها الحوثيون.

حاول «الإصلاحيون» آنذاك وبانتهازية الترويج للبكري كقائد لعملية تحرير عدن التي نفذتها قوات عربية، إماراتية على وجه التحديد، بإسناد جوي وبحري من التحالف وشعبي من المقاومة الجنوبية.

وفي تماهٍ كبير مع الحوثيين، ندد تنظيم «الإخوان»، و«حزب الإصلاح»، بقوات المقاومة المشتركة المدعومة من الإمارات، والتي حررت أجزاء كبيرة من الساحل الغربي ومحافظة الحديدة العام الماضي، واعتبرها ميليشيات متمردة على الدولة، وفي ذات الوقت وصف هذا التنظيم ميليشياته المشكلة حديثًا في تعز بـ«قوات الجيش الوطني».

وفي انتهازية أخرى، سارع تنظيم «الإخوان» ودون أي مسوغ دستوري باستثناء مسودة الحوار الوطني، إلى إعلان محافظات مأرب والجوف والبيضاء إقليمًا تحكمه «الإصلاحية» التي رفضت الارتباط ماليًا بعدن حتى وقت قصير، لكنه عارض بشدة تشكيل قوات أمنية من الأهالي المحليين في المحافظات الجنوبية واعتبرها «مشاريع انفصالية».

وفيما نجح الجنوبيون، بدعم من التحالف العربي، في تحرير محافظاتهم وتأمينها من الجماعات المتطرفة والإرهابية، والتقدم حتى مشارف الحديدة، لم يحقق تنظيم «الإخوان» أو «حزب الإصلاح»، عبر ألوية الجيش الموالية لهما وتقدر بالعشرات، أي إنجاز عسكري يذكر منذ أكثر من عام في الجبهات الشمالية والشرقية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل