المحتوى الرئيسى

العروض الضوئية تمتزج مع موسيقى الجاز والأنغام الصوفية فى افتتاح مهرجان "القلعة"

08/20 09:58

أنغام رقيقة تنساب فى الفضاء الواسع تتلاحم مع المبانى العتيقة التى تفوح منها رائحة التاريخ، الأصوات تعلو بالغناء تدريجياً، وتتحول تلك البقعة إلى منارة تشع بالثقافة والنور والحياة والحب، فى مواجهة الظلامية والجهل، على مدار 27 عاماً، نجح مهرجان قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء أن يصبح واحداً من أهم الفعاليات الغنائية التى تنظمها وزارة الثقافة خارج أسوارها، وفى الدورة الـ28 التى تواصل فعالياتها على مدار 15 يوماً، حتى بداية سبتمبر المقبل، ويستضيف المهرجان فى ليلته الثالثة، اليوم، فرقة «مسار إجبارى» فى تمام الساعة الثامنة مساءً، تليها فى العاشرة فقرة فنية للفنان محمد محسن.

وقد افتتح مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والفناء فعالياته، مساء أمس الأول، بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، والدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، بجانب عدد من الوزراء، من بينهم الدكتور خالد عنانى وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، بالإضافة إلى الدكتور سيريل جان نون، سفير ألمانيا بالقاهرة.

وفى كلمتها، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم إن مهرجان القلعة إحدى أهم الفعاليات الصيفية التى تعمل على جذب أكبر عدد من الجماهير، بهدف تحقيق العدالة الثقافية، وتقديم ألوان إبداعية جادة تتوافق مع خطط تنفيذ محاور التنمية المستدامة الخاصة ببناء المجتمع، متابعة: «المهرجان يشكل إحدى الملاحم الفنية العملاقة، منذ إطلاق دورته الأولى عام 1990، حيث نجح فى تحقيق شعبية واسعة بسبب تنوع وثراء محتواه، وبات محفلاً راسخاً وملحمة فنية تشرق فى سماء القاهرة كل عام لتُجسّد مشهداً تنويرياً تتعانق خلاله إنجازات الحاضر مع عراقة وسحر الماضى».

بينما عبّر الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، عن سعادته بالإقبال على أنشطة وفعاليات الأوبرا الصيفية التى تتجاوز الأسوار، وتخرج إلى الأماكن الأثرية، حيث تمتزج الفنون الجادة بعبق التاريخ لتخلق حالة من السمو الوجدانى، مشيراً إلى أن تلك الفعاليات نجحت فى جذب أعداد ضخمة من الجمهور، خاصة الشباب والنشء، الذى يمثل مستقبل الوطن.

وبدأ الحفل بعرض ضوئى على جدران قلعة صلاح الدين، بفقرة موسيقية وحركية لفرقة الموسيقات العسكرية، استقبل بها الجمهور فى الطريق إلى المحكى، بعدها تجول فريق «براس ساوند باند» للنفخ والإيقاع فى حرم المسرح، والتف حوله الحضور، قبل أن يصعد على المسرح، ليعزف عدداً من أشهر مؤلفات موسيقى الجاز، إلى جانب بانوراما من الأعمال العربية التى أعيد توزيعها وصياغتها لتُناسب الطبيعة الموسيقية للآلات، تلاه الفريق المصرى الألمانى «كايرو ستيبس»، بقيادة الموسيقار باسم درويش، وقدم مجموعة من أعماله الخاصة التى تمزج الموسيقى الشرقية والكلاسيكية الغربية والجاز، كما شاركه المنشدان على الهلباوى والشيخ إيهاب يونس كضيفى شرف، وقدّما فقرتين صوفيتين.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل