المحتوى الرئيسى

«علاء الدين» يظهر فى مصر: «أجد صعوبة فى إقناع الأطفال بأننى مجرد شبيه» - المصري لايت

08/20 02:16

ينطبق المثل الفارسى «يخلق من الشبه أربعين» على وجه الشاب المصرى إبراهيم عكاشة، الذى تشابه مع الشخصية الأسطورية المعروفة «علاء الدين» التى أنتجتها شركة «والت ديزني» فى فيلمين، أحدهما رسوم متحركة، والثانى واقعى يعرض بدور السينما حاليا.

يتلاقى «عكاشة» و«علاء الدين» فى العديد من الصفات، بين ملامح الوجه، سمار البشرة، الشعر الأسود ورشاقة الجسد، لدرجة قد يصعب معها التفرقة بينهما.

يروى «عكاشة»، خلال حديثه لـ«المصرى لايت»، عن بداية ملاحظته للتشابه الذى يجمعه بـ«علاء الدين» قائلاً: «وأنا صغير كان فى شبه بس مش أوى، ولما كبرت التشابه بيننا بقى كبير جدًا وده لأن ملامح الإنسان بتتغير أكثر من مرة خلال مراحل عمره»، وما إن أنهى مرحلة الدراسة الثانوية حتى وصل التشابه بينهما لذروته.

يحكى الشاب- الذى أتم ربيعه العشرين- عن بعض المواقف الطريفة التى تعرض لها بسبب التشابه الكبير الذى يجمعه بـ«علاء الدين» قائلًا: «الأطفال فى الشارع والمواصلات بقوا يجروا عليا ومش عاوزين يسيبونى»، لافتًا إلى الصعوبة التى يجدها لإقناع الآخرين بأنه ليس علاء الدين.

وبمجرد التحاق «عكاشة» بالجامعة، شرع فى التفكير بضرورة استغلال هذا التشابه من أجل تقديم عمل فنى للأطفال ينمى أفكارهم ويعلمهم العادات والتقاليد بطرق مختلفة، وبدأ فى تعلم وإتقان الأداء الحركى والصوتى لشخصية «علاء الدين»، إلى جانب تقليد الملابس والإكسسوارات.

يقول «عكاشة»: «الفن ده معروف باسم (كوسبلاى) وللأسف مش منتشر فى مصر بشكل كبير، لكنه معروف فى العالم كله، ويقوم على مهارة تقليد الشخصيات بدرجة عالية من الإتقان من حيث الأداء والملامح باستخدام المكياج، لكن أنا ماكنتش محتاج كل ده علشان درجة التشابه بينى وبين علاء الدين كبيرة».

بدأ «عكاشة» تصوير العديد من مقاطع الفيديو المأخوذة من الفيلم الكرتونى علاء الدين ونشرها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعى، لتلقى رواجًا كبيرًا حتى وصل عدد المتابعين إلى أكثر من 200 ألف على مواقع التواصل الاجتماعى، ولقبوه بـ«علاء الدين المصرى».

تلقى الشاب العشرينى دعما من عدد من الشخصيات المعروفة، الذين أثنوا على مهاراته واستغلاله للتشابه، «أنا استغربت لما لقيت ناس كتير بتكلمنى وبتقولى إنها متابعانى علطول».

لم ينته حلم «شبيه علاء الدين» عند حدود مواقع التواصل الاجتماعى، إذ بدأ فى التفكير بكيفية نقل النجاح الذى حققه فى العالم الافتراضى إلى أرض الواقع، ليجد فى مهرجان «إيجيكون» الذى ينظم سنويًا لعشاق الشخصيات الكرتونية ضالته من أجل الإعلان عن نفسه.

يتذكر «عكاشة» معاناته قبل المشاركة فى المهرجان الذى يحضره العديد من الفنانين إلى جانب مندوبين عن سفراء الدول الأجنبية وغيرهم من الشخصيات المرموقة فى المجتمع، وذلك للصعوبة التى وجدها فى محاولة إقناع أصدقائه بحضور المهرجان معه: «حاولت أقنع أصحابى أنهم يحضروا معايا عشان يشجعونى لكن كلهم اختلقوا الأعذار»، هذا بالإضافة إلى تحدّ آخر يتمثل فى رغبته إثبات قدراته على تجسيد شخصية «علاء الدين» خاصة أن العديد من الممثلين حول العالم قاموا بتجسيدها من أول فيلم «لص بغداد» الذى تم إنتاجه عام 1940.

يقول «عكاشة»: «ناس كتير جدًا فى كل مكان فى العالم حاولت تقليد علاء الدين إلا أن معظمهم كان بيلاقى انتقادات كتير لعدم تماثل الشكل أو ضعف الأداء، لذلك كنت حريص على دراسة الشخصية كويس، لأن تقديمها فى الواقع يختلف تمامًا عن مواقع التواصل».

ويتابع الشاب الذى يدرس بكلية التجارة بجامعة عين شمس، خلال حديثه لـ«المصرى لايت»، أنه بمجرد دخوله المهرجان بـ«الجريك كامبس» جذب الأنظار إليه، وهرول الحضور من أجل التقاط الصور التذكارية مع علاء الدين، وأخذ المصورون يتسابقون فيما بينهم لأخذ لقطات مختلفة له، ليشعر بأن جهده لم يذهب هباءً.

الشهرة التى حصل عليها «علاء الدين المصرى» عقب انتهاء المهرجان لم تكن فى حساباته يوما، حيث تمكن من لفت أنظار لجنة التحكيم وكافة الحضور الذين عبروا عن امتنانهم لما قدمه من أداء متميز للشخصية «الناس دخلوا فى مود الفيلم وأشادوا بيا وأنا على المسرح».

كلّل «عكاشة» نجاحه بجلسة تصوير فى صحراء سقارة، ويعكف حاليًا على دراسة شخصية كرتونية جديدة تدعى «فيلن رايدر» والتى ظهرت فى فيلم «Tangled» إنتاج ديزنى عام 2010، فى محاولة منه لاحتراف فن الأداء مع تغيير الشخصيات بين الحين والآخر حتى لا يمل منه المتابعون.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل