المحتوى الرئيسى

بعد تكريمه من السيسي .. صدى البلد يسلط الضوء على أبرز أعمال مدير البحوث السكانية بالأزهر

08/18 23:37

نظمت وزارة التعليم العالي، احتفالية عيد العلم اليوم الأحد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك لتكريم العلماء الحاصلين على جوائز الدولة المختلفة من الجامعات والمراكز البحثية، ومن أبرز العلماء المكرمين، الدكتور جمال الدين إبراهيم محمد أبو السرور أستاذ متفرغ بكلية الطب بجامعة الأزهر.

وبهذه المناسبة، سلط موقع صدى البلد، الضوء على تصريحات الدكتور جمال أبو السرور، مدير مركز الدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، والتى صرح بها مسبقا.

قال الدكتور جمال أبو السرور، مدير مركز الدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، إن المركز أنشئ في عام 1974 وبدأ بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وجامعة الأزهر بغرض مجابهة المشكلة السكانية من منظور سكاني وبالرغم من عدم وجود مشكلة سكانية في هذا الوقت إلا أن للأزهر رؤية بعيدة المدى للتصدى للمشاكل التى تواجه الأمة فى المستقبل.

وأضاف أبو السرور، في حواره، لصدى البلد، أن المركز كان الأول من نوعه فى الجامعات المصرية وفى العالم الإسلامي أجمع، منوها أن الهدف من اختيار جامعة الأزهر لهذا المركز وهذه المهمة، هو أن الجامعة يتلقى التعليم فيها طلبة من جميع أنحاء العالم فبها جنسيات تفوق المائة دولة، وهؤلاء الخريجين يعودون لبلدانهم يرتقون ويحصلون على أعلى المراكز فى بلدانهم ولهذا كان اختيار الجامعة لهذه المهمة.

وتابع: بدأ المركز مهمته وعقد ندوات ومؤتمرات وإصدار أبحاث عن موقف الشريعة من قضايا تنظيم الأسرة والطرق المختلفة لتنظيم الإنجاب والمباعدة بين فترات الحمل، وبين أن موقف الشريعة مؤيدة تماما لقضايا تنظيم الأسرة واستخدام الطرق المؤقتة لتنظيم الإنجاب التى ليس لها ضرر على صحة الأم والطفل وأن ما يشاع عن أن الشريعة ضد تنظيم الإنجاب ليس له أساس من الصحة.

ونوه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم ينه الصحابة عن العزل فى عهده ولو كان النبي الكريم ضد العزل لجاء ذلك فى الآيات القرآنية التى كانت تنزل على النبي الكريم، وهنا نتعامل بمبدأ القياس على العزل عند الصحابة فهو موازٍ للأدوات المؤقتة لتنظيم الإنجاب.

وأضاف، أنه عندما تم استحداث أسلوب أطفال الأنابيب ل فى عالم الأجنة وعلاج العقم عام 1978، تم إنشاء وحدة لعلاج العقم بأطفال الأنابيب فى جامعة الأزهر عام 2004 وأصبحنا الآن من أكبر الوحدات فى مصر حيث يجرى فيها أكثر من 3000 حالة كل سنة وبلغت نسبة نجاحها 40% وتساوى النتائج فى أكبر الوحدات فى العالم.

وأكد أن مركز البحوث السكانية، يقدم خدمات للفقراء والبسطاء من الناس الذين لم يرزقهم الله بنعمة الإنجاب، ويجري لهم العمليات بأسعار زهيدة تقل كثيرا عن أسعارها في الوحدات الخاصة.

وأضاف أبو السرور، أن التلقيح الصناعي عملية سهلة وبسيطة وقبل أن نقوم بها لابد ألا يكون هناك انسداد فى قناتى فالوب أو أورام داخل الرحم، وأن يكون هناك عدد مناسب من الحيوانات المنوية ومن خلال أخذ عينة السائل المنوى وفصل الحيوانات السليمة نقوم بحقنها داخل الرحم حتى يحدث حمل داخل الجسم ولها نسب نجاح ولكنها متواضعة تبلغ 10% لكل شهر وإذا تكررت تزيد نسبتها.

وأشار إلى أنه في عملية أطفال الأنابيب نقوم بإعطاء السيدة أدوية لتنشيط التبويض ونحصل على البويضات ثم نحصل على الخلايا المنوية من الزوج، ونفصل الخلايا السليمة وحقن خلية منوية ووضع 50 ألف خلية منوية حول البويضة على أمل أن تقوم إحدى هذه الخلايا باختراق البويضة ويحدث تلقيح البويضة، إذا حدث التلقيح فالجنين الناتج نضعه فى قسطرة رفيعة ونقوم بزرعه داخل رحم المرأة صاحب البويضة أثناء سريان عقد الزواج.

أما عملية الحقن المجهري فهي مماثلة تماما لعملية أطفال الأنابيب، ولكن نقوم بإجرائها فى الحالات التى تعانى من نقص شديد فى الخلايا المنوية أو عدم وجود عدد كاف منها أو عدم وجودها أصلا فى السائل المنوي، فنقوم بالحصول على الخلايا المنوية سواء من السائل أو من الخصية ونظرا لقلة هذه الخلايا فنقوم فى المعمل باختيار حيوان منوى واحد ونحقنه داخل البويضة تحت الميكروسكوب، ولذلك يسمى بالحقن المجهري وعند الإخصاب يتكون الجنين وعندما يتكون نقوم بنقله بعد يومين أو ثلاثة حسن النمو ونحقنه فى رحم المرأة.

وأكد أن المركز يقدم العديد من الخدمات مجانا، حيث يقدم التعليم الطبي المستمر، علاوة على خدمات علاج العقم بأسعار زهيدة جدا وفي بعض الحالات التى لا تستطيع الأسرة الدفع نقوم بعمل بحث اجتماعي لها وخفض القيمة عليها أو إزالتها نهائيا وعملها مجانا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل