فتاوي تشغل الأذهان .. علي جمعة يجيب عن حكم الصلاة خارج المسجد عند امتلائه.. ويقدم 5 نصائح للعائدين من الحج .. وأمين الفتوى يوضح: هل حلق شعر المولود سنة

مجمع البحوث: المقابر لا تورث مستشار المفتي: الجلوس على المقابر منهي عنه

تشغل فتاوى كثيرة أذهان الناس، وفي ذلك المضمار يرصد "صدى البلد"، أبرز الأحداث والفتاوى خلال الـ 24 ساعة الماضية.

قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنه يُستحبُّ حلق رأس المولود في اليوم السابع، ويستحب التصدّق بوزن الشعر وَرِقًا "فضة" ولا فرق في ذلك بين الذكر والأنثى.

وأضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال «هل حلق شعر المولود سُنة؟»، أن حلق شعر المولود سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فى يوم سابعه وعدم الحلق ليس به ضرر إلا أن يكون هناك ضرر طبي، ولذلك جعل حلق الشعر على الاستحباب فلو كان هناك ضرر لجعل حلق الشعر على الوجوب.

وأشار الى أن الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (8/ 433،432) قال إنه سْتَحَبُّ حَلْقُ رَأْسِ الْمَوْلُودِ يَوْمَ سَابِعِهِ، قَالَ أَصْحَابُنَا -أي الشافعية-: وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِوَزْنِ شَعْرِهِ ذَهَبًا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَفِضَّة، سَوَاءٌ فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى.

ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق من سائل يقول "مسجدنا صغير، مما يجعل بعض المصلين -المسبوقين خاصة- يصلُّون خارجه عند امتلائه أمام الإمام. فهل صلاتهم صحيحة؟ وهل صلاة من يأتي بعد تسليم الإمام ليأتَمَّ بالمسبوق منهم صحيحة

أجاب جمعة في فتوى له ، أن الأصل أن يقف المأموم خلف الإمام أو بمحاذاته؛ لأن المعنى اللغوي للإمامة يقتضي ذلك، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء، فإن دعت الحاجة إلى تقدُّم المأموم على الإمام فلا حرج على المأموم في ذلك؛ عملًا بقول المالكية في هذه المسألة، بشرط إمكان متابعة الإمام في حركات الصلاة.

وأضاف أن المسبوق هو من أدرك شيئًا من صلاة الجماعة مع الإمام، ويجوز الائتمام به بعد تسليم الإمام.

نصح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، من أدى الحج هذا العام باتباع 5 أمور لكي يفوز بالجنة في الآخرة، ويرُضي الله عز وجل-.

وأضاف «جمعة» عبر صفحته بـ«فيسبوك»، إن هناك وظائف للعائدين من الحج، وهي أولًا: الحفاظ على اللسان، مستشهدًا بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «اضمن لي بين فكيك وفَخِذيك أضمن لك الجنة»، وفي رواية أخرى: «مَنْ ضَمِنَ لي ما بينَ لَحْيَيْهِ ورجليهِ ضَمِنْتُ لهُ الجنَّة».

وتابع: ثانيًا الحفاظ على الصلاة في جماعة، مستشهدًا بما روي عن عُثمانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن توضَّأَ للصلاةِ فأَسْبَغَ الوضوءَ، ثمَّ مشَى إلى الصَّلاةِ المكتوبةِ فصلَّاها مع الناسِ، أو مع الجماعةِ، أو في المسجِدِ، غَفَرَ اللهُ له ذُنوبَه»، وعن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ على صلاةِ الفذِّ بسَبعٍ وعِشرينَ دَرجةً».

وواصل: ثالثًا عدم الغضب، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-: أَوْصِنِى. قَالَ: «لاَ تَغْضَبْ». فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ :«لاَ تَغْضَبْ».

وأردف: رابعًا كثرة الذكر، بأن يجعل له ورد يومي من الذكر، وهناك الذكر المحض مثل: «سبحان الله، الحمدلله ....» وقراءة القرآن الكريم ذِكر، خامسًا المداومة فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ».

وورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، من سائل يقول" هل المقابر تورث ".

أجاب المجمع عبر الفيسبوك، أن المقابر لا تورث ، وإنما هي موقوفة على الدفن، إلا ما أعد منها للتجارة قبل الدفن فيها، فمن بنى مقبرة فإنه يراعي قصده فيعتبر.

من ناحية أخرى، قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الجلوس على المقابر منهي عنه، والسير على المقابر التي بها موتى يكون للضرورة فقط، أي للدفن فقط، فالإنسان يجب احترامه حيًا وميتًا.