المحتوى الرئيسى

بدأت في الثمانينات وتنتج 4 أضعاف الأراضي المكشوفة.. كل ما تريد معرفته عن الصوب الزراعية في مصر

08/17 19:34

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، افتتاح عدد من المشروعات القومية التي تشمل 1300 صوبة زراعية تقام على مساحة 10 آلاف فدان، ضمن المرحلة الثانية من المشروع القومي للزراعات المحمية بقطاع محمد نجيب، والذي تتولى تنفيذه الشركة الوطنية للزراعات المحمية، التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.

ويهدف مشروع الصوب الزراعية إلى توفير منتج زراعي يتمتع بجودة عالية، وتعظيم الاستفادة من المياه والأراضي الزراعية وتدشين مجتمعات زراعية تنموية، إضافة إلى توفر فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة.

ويقوم المشروع القومي بترشيد المياه وزيادة الصادرات الزراعية المصرية، وتوفير فرص تدريب للعاملين على أساليب التكنولوجيا الحديثة.

وبعد افتتاح الرئيس للمرحلة الثانية من المشروع تستعرض «الشروق» في السطور التالية تاريخ الصوب الزراعية في مصر وتطورها والناتج منها ودورها في الحفاظ على المياه.

بداية إنشاء مصر للصوب الزراعية

بدأت مصر في إنشاء الصوب الزراعية منذ فترة الثمانينات، وكان حينها يتولى الدكتور يوسف والي، وزارة الزراعة، وكانت عبارة عن صوب بلاستيكية، وأكبر مكان أقيمت فيه حينها كان "جزيرة الدهب"، ثم انتشرت بعد ذلك صوب أخرى مثل النوبارية والبستان، حسبما قال الدكتور علي إسماعيل، أستاذ إدارة الأراضي والمياه في معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة.

وأضاف في تصريح خاص لـ«الشروق»، إن مصر في البداية لم تكن تمتلك الصوب المكيفة أو صوب البيوت الزجاجية التي كانت تنتشر في أوروبا، وكانت تسمح بالتحكم في درجة الحرارة والرطوبة والتهوية وسرعة ظهور المحاصيل.

وأشار إلى أن مصر بدأت في استخدام الصوب التي تعمل على مستوى تكنولوجي عال ضمن المشروع القومي للصوب الزراعية الذي يتم تنفيذه من قبل الشركة الوطنية للزراعات المحمية، التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، في ظل حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على النهوض بالمنتجات الزراعية وتعظيم الاستفادة من الماء والأرض للنهوض بالاقتصاد المصري.

وأوضح أن هناك صوبًا توفر للبذور درجة حرارة ورطوبة وتهوية فقط، وأخرى تعمل بالتكيف للتحكم في الحرارة التي يحتاجها كل محصول وتساعد في نضوج البذرة بسرعة، مشيرًا إلى وجود صوب أكثر تطورًا في مصر تعمل بالتغذية المائية يتم فيها إنتاج الفراولة والكانتالوب ولا تستخدم فيها الزراعة الأرضية، وهذا يعد تطور في إنشاء الصوب بمصر.

وذكر أن الطماطم والفلفل والخيار من أكثر المحاصيل التي تحتاج إلى صوب زراعية، مؤكدًا أن المحاصيل التي تخرج من الصوب الزراعية تكون على نفس درجة المحاصيل التي يتم زراعتها في الأراضي العادية؛ لأن الصوب توفر كل ما تحتاجه البذور من تغذية ودرجات حرارة لكن بشكل أوفر للماء والوقت.

دور الصوب الزراعية في الحفاظ على المياه

وتستطيع الصوب الزارعية توفير كمية من المياه والحفاظ على الثروة المائية لمصر، فبينما تحتاج الزراعة العادية إلى 63 مليار متر مكعب سنويًا تمثل نحو 79% من جملة الموارد المائية العذبة المتاحة في مصر، فالصوب الزراعية العادية تقلل من استهلاك هذه النسبة بنحو 40%، وفقًا لما ذكره اللواء مصطفى أمين، مدير عام مشروعات جهاز الخدمة الوطنية، خلال افتتاح الرئيس السيسي اليوم عددًا من المشروعات القومية.

وأوضح أنه في حالة وجود صوب زراعية تعمل بتكنولوجيا عالية، فأنها ترشد مياه الري بنسبة 80% مع زيادة إنتاجية تصل إلى 4 أمثال الإنتاج الزراعي العادي، لأنها تتيح التحكم في درجة الحرارة والتهوية والرطوبة والإضاءة.

هدف مصر من التوسع في إنشاء الصوب الزراعية

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد فوزي، أستاذ الموارد المائية بمركز بحوث الصحراء، إن الصوب الزراعية تساعد في إنتاج كافة المحاصيل الزراعية، وتوفر المياه بنسبة كبيرة، إضافة إلى سد الفجوة الغذائية وفتح أبواب التصدير لإنعاش الاقتصاد الوطني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل