طائر الشرقرق فى رحلة ترانزيت بمصر قبل السفر إلى آسيا.. أسرابه تغطى سماء سيناء.. تحذيرات لأصحاب المناحل

يستوطن في المناطق الهادئة البعيدة عن أي ضجيج

يعتمد طائر الوروار في تغذيته على أكل النحل

مطلوب إجراء دراسة عاجلة لأثر هجرة الطيور المبكرة

في هذا الوقت نهاية شهر أغسطس من كل عام يعبر مئات الآلاف من طائر الوروار " الشرقرق " كما هو معرف محليًا فوق سماء شمال سيناء ليصل الي محمية الزرانيق أولي محطات هجرة الطيور في العالم ، ليستوطن بعضها للبدء في موسم التزاوج والبعض الآخر يستمر في رحلة هجرته التي تصل إلى جنوب آسيا.

واكد عبد العزيز الغالي عضو اتحاد الكتاب ، ان الطائر صاحب الألوان الزاهيه الذي يزور شمال سيناء مع بدايه الخريف ، و يعد طائر الشرقرق قائد تشريفه وصول أسراب "طائر السمان في طريق هجرتها الي سيناء ، و يستيقظ المواطنون مبكرًا بعد صلاة الفجر ، للذهاب إلى الشباك التي تم تركيبها علي طول الشواطيء لجمع السمان الذي وقع في الشباك ليلًا ، لتسويقها علي المواطنين.

وعلى الرغم من جمال الطائر وعذوبة صوته إلا أنه يمثل مصدر قلق كبيرا لمربي النحل، حيث يعتمد طائر الوروار في تغذيته على أكل النحل بشكل رئيس وباقي الحشرات مثل اليعسوب والذباب والدبابير وغيرها.

ويضطر عدد من أصحاب المناحل إلى تأجيل بدء تلقيح ملكات النحل إلى أن يقل انتشار طائر الوروار "الشرقرق" ، أو الاعتماد على استخدام بعض السبل التي يمكن أن تُخيف الطائر وتمنعه من الاقتراب من المناحل.

ويقول موسي برهوم أحد مربي النحل في شمال سيناء ، إن طائر الوروار أو "الشرقرق" كما يسميه أهل سيناء ، من أكثر الطيور التي تتسبب بأضرار على المناحل ، حيث يصعب مكافحته ومنعه من اصطياد النحل.

ويتخذ أصحاب المناحل بعض الطرق لإبعاده إلا أنه طائر ذكي فهو ينتظر النحل بعيدًا عن المناحل لاصطياده والتغذي عليه، وهذا دفع معظم مربي النحل الي تأجيل عملية تلقيح الملكات إلى ما بعد خروج هذا الطائر من المحمية .

وأضاف ، لا يوجد طرق ذات جدوى كبيرة لمكافحة هذا الطائر إلا عبر إصدار بعض الأصوات المزعجة التي تخيف الطائر ، لافتا إلى أن الطائر سرعان ما يتعود عليها وتصبح دون جدوى.

وبين المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية البيئة بشمال سيناء ، أن طائر الوروار يحب أن يستوطن في المناطق الهادئة البعيدة عن أي ضجيج، لذلك يفضل المناطق التي تتميز بالبعد عن أي ضوضاء بالإضافة إلى وجود العديد من المناحل التي توفر له مصدر غذاء مستمرا طوال فترة بقائه.

وأضاف ، إن "هذا الطائر يدخل سيناء منذ اواخر شهر أغسطس ويستمر في العيش فيه إلى منتصف شهر أكتوبر، وخلال هذه الفترة يعمل على اصطياد النحل بشكل أساسي وباقي الحشرات المنتشرة في المنطقة".

وقال إن "طائر الوروار يعيش في المناطق الحدودية التي تنتشر فيها المناحل حيث يتغذى على النحل ويصطاده وهو طائرة، لذلك هو يمثل مصدر تهديد بالذات على تربية ملكات النحل في هذه الفترة، حيث إن خسارة المربي لها يعني ضعفا ودمارا للخلية.