من "النحاس" إلى "عبدالعال".. أطول وأقصر جلسات في تاريخ البرلمان المصري

جلسة مجلس النواب - أرشيفية

شهدت الحياة النيابية وتاريخ البرلمان المصري الكثير من الغرائب والعجائب على مدى تاريخ الحياة النيابية، التي استمرت لاكثر من 150 عاما، وشهدت جلسات البرلمان المصري الكثير من الأحداث إلا أنه مع هذا الزخم كانت هناك جلسات طويلة استغرقت وقتا كبيرا، استمر لثلاثة أيام حتى أذان الفجر، بينما استغرقت إحدى الجلسات 5 دقائق فقط بين افتتاحها وإغلاقها.

وكانت أطول جلسة في تاريخ البرلمان هي جلسة استجواب مكرم عبيد، سكرتير عام الوفد، الذي انشق عنه، وكون حزب الكتلة ضد رئيس الحكومة مصطفى باشا النحاس، وذلك في جلسة 23 مايو سنة 1943، حيث وُجه استجواب ضد مصطفى النحاس على مدار 3 أيام، اتهمه فيها باستغلال النفوذ للثراء والانتفاع الشخصي من ممتلكات الدولة وإلغاء الأحكام العسكرية والمحسوبيات، والتي أطلق وقتها عليها "أزمة الكتاب الأسود"، واستمرت الجلسة على 3 أيام حتى، منذ صباح أحد الأيام، وحتى فجر اليوم التالي، وفي نهاية الجلسة تم الرد على الاستجوبات، واستنكر المجلس السلوك الشائن لمكرم عبيد، وتم إسقاط عضويته في ذات الجلسة.

ويقول الباحث البرلماني محمد المصري، لـ"الوطن"، إن تلك الجلسة مثبت أنها الأطول في تاريخ الحياة البرلمانية ومن الجلسات الأطول أيضا كانت جلسة مجلس الأمة، لإسقاط رئيس المجلس ووكيلين سنة 1971.

وأضاف محمد المصري أن تلك الجلسة من أطول الجلسات في 14 مايو 1971، حيث اجتمع المجلس في سابقة برلمانية بعضوية 263 عضوا من أعضاء المجلس في الساعة الثامنة و40 دقيقة مساء، ووقعوا على طلب بإسقاط رئيس المجلس الدكتور محمد لبيب شقير، وإسقاط عضويته وعضوية الوكيلين و15 عضوا آخرين، بإجمالي 18 عضوا، وإعلان التأييد المطلق للرئيس السادات في مواجهة مراكز القوى.

وأكد المجلس أن النواب المراد إسقاط عضويتهم انزلقوا في عملية خسيسة، لطعن الوحدة الوطنية وهدم الصمود الشعبي والاستئثار بالسلطة، وكانت هذه إحدى الجلسات الطويلة، الجلسة الطارئة، التي عقدت برئاسة الدكتور إسماعيل عتوق، أكبر الأعضاء سنا، وانتخب حافظ بدوي، رئيسا، ومصطفى كامل مراد، وكيلا، وحسن طلبة، وكيل ثاني، واستمرت هذه الجلسة حتى الفجر.

من أطول الجلسات أيضا جلسة إسقاط العضوية عن النائبين أبوالعز الحريري، التجمع، وعبدالفتاح حسن، الوفد، في 27 يونيو 1978، واستمرت من الـ10 صباحا وحتى التاسعة مساء وأسقطت عضويتهم.

وشهد البرلمان الحالي أطول جلسة إجرائية فى تاريج جلسات البرلمان في مصر، وهي الجلسة الافتتاحية، التي انتهت بفوز الدكتور علي عبدالعال، برئاسة مجلس النواب، والسيد الشريف وسليمان وهدان، وكيلين للمجلس، فيما شهدت الجلسة مشادات بين بعض الأعضاء كان أبرزها المواجهة بين رئيس المجلس، والمستشار سري صيام، إلى جانب المشادة بين عبد العال وإيهاب الخولى.

أما اقصر الجلسات وهي من أغرب القصص كانت جلسة الأحد، 11 مارس 2012، حيث تم افتتاح الجلسة في الخامسة و45 دقيقة "برلمان الإخوان" ، برئاسة سعد الكتاتني إلا أنه بعد 5 دقائق أعلن رفع الجلسة، في الخامسة و50 دقيقة، وكان رقم الجلسة 32، وسجلت فيها المضبطة 5 ورقات فقط، وسبب الرفع كان لعدم حضور الحكومة، احتجاجا على تجاوزات النواب مع أعضائها، ومع ذلك تم حساب بدل الجلسة بقيمة تقترب من مليون جنيه.

وعلق النائب محمد الكومي، عضو مجلس النواب على الجلسات، مؤكدا أن هناك قضايا تحت القبة تستغرق وقتا طويلا وأنه خلال الجلسات الأولى للبرلمان الحالي كان هناك نص دستوري أوجب مناقشة وإقرار كافة التشريعات، التي صدرت في غيبة البرلمان خلال 15 يوما وكان عددها يتجاوز 340 قانونا، واستمرت بعض الجلسات لـ12 ساعة أو 15 ساعة، للانتهاء من تلك القوانين.

بينما قال النائب إيهاب غطاطي، عضو مجلس النواب، إن من أطول الجلسات، التي عقدها البرلمان مؤخرا، كانت الجلسة التي تولى رئاستها وكيل أول المجلس السيد الشريف، لعرض طلبات الإحاطة، والدكتورة هالة زايد، ورد الوزيرة، واستمرت لأكثر من 8 ساعات متواصلة، وقفت فيها الوزيرة على المنصة.

وأضاف أن هناك أسباب تستوجب أحيانا استمرار الجلسات لمدة، لإنهاء أمر أو قانون رغم الإرهاق الشديد، الذي يكون فيه النواب أحيانا.

" سيداتي آنساتي سادت .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والهدف الأول للنادي الأهلي رضا شحاتة".. جملةٌ يتذكرها جمهور الأهلي والزمالك على حد سواء، افتتح بها المعل

كشفت مجلة فوربس الأمريكية، عن قائمة أغنى شخصيات في مصر خلال 2019

ذكر باحثون أن الملح في الأطعمة ما يزيد عن 8 حرامات يوميا يؤدي إلى أزمات قلبية وجلطات دماغية وسرطان المعدة ويتسبب في الوفاة