المحتوى الرئيسى

الحوار الكامل.. لوروا: أجيري لم يُقدم شيئًا لمصر.. والجيل الحالي للفراعنة ضعيف فنيًا

07/23 06:07

كلود لوروا في حواره للوطن

مدرب له صولات وجولات، صاحب تاريخ مشهود فى القارة السمراء، قاد من قبل 6 منتخبات أفريقية وهى الكاميرون والسنغال والكونغو الديمقراطية وغانا والكونغو برازافيل، ويواصل المهمة حالياً مع منتخب توجو، الفرنسى كلود لوروا لم يتمكن من الوصول بتوجو لكأس الأمم، وجاء للبطولة مشاركاً كخبير بعدما شارك فى 9 نسخ مختلفة كمدرب نجح خلالها فى التتويج مرة واحدة وذلك مع الكاميرون 1988.

"الوطن" التقت كلود لوروا ليتحدث عن تنظيم البطولة، ومستوى البطولة بشكل عام، والنهائى بين الجزائر والسنغال، ومنتخب مصر، وتقييمه للمدير الفنى السابق للفراعنة، ومحمد صلاح، والكرة المصرية، وأمور أخرى تخص منتخبات القارة، والمفاجآت التى حدثت فى البطولة، وتفاصيل أخرى داخل الحوار.

- مصر نظمت بطولة على أعلى مستوى من كافة النواحى، بصفة شخصية شاركت فى العديد من بطولات القارة، ولم أقف على مستوى تنظيم أفضل من ذلك، كل شىء تم ترتيبه بعناية شديدة من ملاعب تدريب وملاعب مباريات، والإقامة كانت على أعلى مستوى، وأشكر مصر على التنظيم الرائع، والعمل على راحة كل الوفود المشاركة فى البطولة.

وعلى المستوى الفنى ما تقييمك لبطولة الأمم الأفريقية؟

- أعتقد أننا كنا أمام بطولة لا تقل عن كأس العالم، المنافسة بها كانت صعبة جداً، وكانت هناك مفاجآت كبيرة مثل خروج مصر والمغرب وغانا من دور الستة عشر، وأرى أن جميع المستويات كانت متقاربة، طوال أيام البطولة الأداء التكتيكى تطور بشكل واضح لبعض المنتخبات، مثل منتخب مدغشقر وغينيا وبنين، بالإضافة إلى أن زيادة منتخبات البطولة إلى 24 قرار إيجابى، وهذا الأمر يزيد التنافسية، على عكس ما يعتقد البعض، كما شارك فى البطولة نجوم بالدوريات الأوروبية، أمثال محمد صلاح لاعب المنتخب المصرى، رياض محرز نجم الجزائر وساديو مانى لاعب السنغال وحكيم زياش لاعب أياكس، وهذا أعطى لها منافسة أقوى.

ما المنتخب الذى راهنت عليه من بداية المنافسات؟

- رشحت السنغال والجزائر للوصول للنهائى من بداية الحدث، والحقيقة أن مستوى الجزائر كان مبهراً مع المدرب القدير جمال بلماضى، أعجبت بالأداء فى الدور الأول، واستكملوا البطولة بكل قوة حتى المباراة الأخيرة.

من مفاجأة البطولة من وجهة نظرك؟

- منتخب مدغشقر سطر تاريخاً جديداً بالتأهل، وظهوره المميز فى أول مشاركة له مع كبار القارة، الفريق نجح فى بث السعادة فى نفوس وقلوب كل مواطن بمدغشقر، ولا شك أن حضور رئيس البلاد لبعض المباريات مد اللاعبين بالقوة، وبث فيهم روح الحماس، ويستحقون إشادة الجميع، وأتمنى أن يحافظوا على المستوى الذى وصلوا إليه فى البطولة، وأن تكون الفرص لصالحهم فى البطولات المقبلة.

ما تعليقك على تطبيق حكم الفيديو var من ربع النهائى؟

- أفضل شىء فى هذه البطولة كان تطبيق حكم الفيديو var، لأنه يحقق العدالة بين جميع المنتخبات المشاركة، منعاً لأى ظلم قد يتعرض له أحد المنتخبات المشاركة فى هذا الدور، وكان من المفترض أن تطبق تقنية الفيديو فى كل مباريات البطولة، لكن تكلفتها المرتفعة بجانب ضيق الوقت حرمت البطولة من تطبيقها من أول دور المجموعات.

لماذا غاب منتخب توجو عن بطولة الأمم؟

- فشلت فى التأهل لكأس الأمم بمصر فعلاً، بعد تذيل ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 5 نقاط، التى تأهل من خلالها منتخبا الجزائر وبنين، وحزين لغياب منتخب توجو عن البطولة.

ما أمنياتك مع منتخب توجو؟

- أتطلع لمستقبل مشرق للكرة فى توجو، من خلال مشروع الأكاديميات باكتشاف مواهب جديدة، وأن تكون منافساً قوياً مع المنتخبات الأفريقية فى ظل وجود منتخبات كبيرة فى القارة الأفريقية.

ما تعليقك على خروج المغرب من البطولة؟

- التوفيق لم يحالف أسود الأطلس فى دور الستة عشر، وخرج من البطولة على يد بنين من ركلات الجزاء، كنت أتمنى استمرار هذا المنتخب لأنه يقوده مواطنى الفرنسى رينارد المدرب المنظم والأكثر تكتيكياً، وفخور أيضاً بالمدرب الفرنسى الآخر، سيباستيان ديسابر، مع أوغندا الذى ظهر بمستوى جيد فى البطولة، وهذا يدل أن المدرسة الفرنسية تثبت سيطرتها على التدريب فى أفريقيا.

كيف رأيت خروج منتخب مصر من دور الستة عشر؟

- مستوى المنافسة ارتفع بداية من دور الستة عشر، خروج مصر كان مفاجأة كبيرة لم أتوقعها نهائياً، كنت أتوقع أن ينافس على اللقب بكل شراسة، لأن المنتخب المصرى له تاريخ كبير وعظيم فى قارة أفريقيا، وحزنت جداً لخروج منتخب فى حجم الفراعنة من دور مبكر، خصوصاً بعد أن حقق العلامة الكاملة فى دور المجموعات والفوز فى ثلاث مباريات متتالية وظلت شباكه نظيفة.

- أجيرى لم يقدم شيئاً لمنتخب مصر، ولم يكن له أى لمسة واضحة مع الفراعنة، رغم أنه من المدربين الكبار فى المكسيك.

من أفضل لاعب ظهر مع منتخب مصر فى البطولة؟

- طارق حامد لاعب الوسط، الأفضل لأنه موهوب ويلعب بحماس شديد داخل الملعب جداً، وقدرته على استخلاص الكرة من الخصم عالية جداً رغم قصر قامته، بالإضافة إلى ظهور تريزيجيه بشكل جيد فى مباريات الدور الأول، كما أن حارس المرمى محمد الشناوى كان رائعاً، وأعتقد أنه سيكون خليفة لعصام الحضرى فى منتخب مصر، فطريقة تصدى الشناوى للكرة تذكرنى دائماً بالحضرى، والشناوى كان لديه فرصة ذهبية للحصول على أفضل حارس مرمى فى البطولة، إذا تأهلت مصر على الأقل للمربع الذهبى.

- صلاح من أفضل اللاعبين فى العالم، وشاهدنا كيف يلعب مع ليفربول، ولكنه لم يقدم كل ما لديه فى البطولة نهائياً، كنت أتوقع أنه مستواه كان سيرتفع فى حالة تأهل مصر إلى دور الثمانية.

ما الفارق بين جيل منتخب مصر الحالى وجيل حسن شحاتة؟

- منتخب المعلم كان قوياً جداً ويضم لاعبين يمتلكون مقومات البطولة، مثل محمد أبوتريكة وأحمد حسن وعماد متعب ومحمد زيدان وحسنى عبدربه ووائل جمعة وعصام الحضرى، وكان هناك استقرار فنى وإدارى بشكل كبير، وكلها أمور ساهمت فى تحسن الأمور بشكل كبير، أما الجيل الحالى فهو ضعيف فنياً ومستوى اللاعبين متوسط.

هل تلقيت عروضاً من أندية مصرية؟

- تحدث معى أكثر من ناد على الصعيد المصرى والعربى ولكننى لن أرحل عن تدريب توجو وأرغب فى مواصلة مشوارى معهم لأنى مرتبط بعقد معهم، وأحترم عقدى.

لماذا وافق ديسابر على العودة لمصر وتدريب بيراميدز؟

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل