المحتوى الرئيسى

كهربا يتحدث للمرة الأولى عن مصيره في الزمالك وموقفه من الأهلي (حوار)

07/23 02:41

«المتمرد» يخص بأول حوار صحفى بعد رحيله عن القلعة البيضاء

كل ما طلبته هو الحصول على 15 مليون جنيه و «زهقت من الوعود الكاذبة»

تجربة الفراعنة فى أمم إفريقيا للنسيان وصلاح لم يجد مساندة

نفى اللاعب محمود عبدالمنعم «كهربا» ما تردد حول استخدامه حيلة الرحيل عن فريق الزمالك إلى أحد الأندية الأوروبية كباب خلفى يعود به للعب للنادى الأهلى، مؤكدًا أنه مستعد للعودة إلى القلعة البيضاء فورًا حال الموافقة على مطالبه ومساواته بزملائه فى الفئة الأولى وتعديل عقده مع النادى.

وكشف «كهربا» فى حواره مع «الدستور» عن أنه لم يحسم بعد الوجهة التى سينطلق إليها فى المرحلة المقبلة، بعدما تلقى عروضًا من أندية تركية وبرتغالية، مشيرًا إلى أنه لم يجر مع النادى الأهلى أى مفاوضات مباشرة، بل تحدث معه عبر وسطاء دون الوصول لمرحلة الاتفاقات النهائية.

■ بداية.. ما أسباب انقطاعك عن تدريبات الزمالك مع بدء فترة الإعداد؟

- الموسم كان طويلًا واستثنائيًا بكل المقاييس وكنت بحاجة لراحة إضافية، وتحدثت فى ذلك مع إدارة النادى وطلبت الحصول على راحة لعدة أيام من أجل التقاط الأنفاس قبل العودة لاستكمال باقى المباريات مع الفريق، خاصة أن الزمالك أمامه مباريات صعبة فى وقت ضيق.

كما أنى كنت أنتظر فى هذه الفترة تفعيل وعد الإدارة لى وتعديل عقدى مع النادى أثناء فترة التوقف بسبب بطولة أمم إفريقيا ٢٠١٩، وفقًا للاتفاق مع رئيس النادى، وهو ما انتظرت أن يتحقق، لكن ذلك لم يحدث.

■ ما حقيقة طلبك٢٠ مليون جنيه فى الموسم الواحد مقابل التجديد؟

- غير صحيح، وكل ما طلبته هو الحصول على ١٥ مليون جنيه والمساواة مع الفئة الأولى داخل الفريق، فمن غير الطبيعى ألا تتم المساواة بينى وبين باقى العناصر الأساسية، خاصة أننى أشارك بصورة مستمرة، والجميع يعلم أن مستواى لا يقل أبدًا عن زملائى فى الفئة الأولى.

وهذا الرقم سبق أن وعدتنى به الإدارة أكثر من مرة، وسبق لرئيس النادى أن أعلن ذلك مع كل انتصار أو هدف أسجله، لكن ذلك لم ينفذ على الأرض، حتى مللت من الوعود، وتأكدت أن الإدارة لا تنوى فعلًا تعديل عقدى، فلو كانوا يريدون ذلك فعلًا لفاوضونى وطلبوا منى تخفيض مطالبى، لكن ذلك لم يحدث.

وأحب أن أوضح أن أولويتى كانت الاستمرار مع الفريق والحفاظ على الموسم الرائع والاستثنائى الذى حققناه بعد التتويج بالكونفيدرالية الإفريقية، ويمكن للجميع التأكد من ذلك عبر النظر لأدائى فى المباريات التى كنت أقاتل فيها طوال الموسم.

ورغم الانتقادات لم أقصر فى حق النادى، لأنى أحب جمهوره الذى يحظى بمكانة كبيرة فى قلبى، وهو سر سكوتى عن أشياء كثيرة حدثت لى، لذا أتمنى من الجمهور أن يتفهم موقفى وأن يدعم حقى.

■ ما النادى الذى ستنتقل إليه فى المرحلة المقبلة؟

- لدىّ عروض من أندية تركية وأخرى برتغالية، والحسم بين العروض سيكون قريبًا جدًا.

■ ألا تخشى من عقوبات «فيفا» حال التوقيع على التعاقد مع ناد آخر؟

- لا يجب أن نستبق الأحداث، ففى النهاية لن أضر نفسى، بل سأتخذ القرار الأنسب الذى يحافظ على مستقبلى الكروى، كما أننى أثق جيدًا فى صحة موقفى ودرست جميع الخطوات التى أتخذها، وأنا متأكد من أننى أسير فى الطريق الأفضل لى ولمستقبلى، ولن أتراجع عن ذلك إلا إذا قدم الزمالك لى ما أردت.

■ يرى البعض أن رحيلك لأحد الأندية التركية أو البرتغالية مجرد «باب خلفى» تعود منه للأهلى.. فهل هذا صحيح؟

- بل غير صحيح، فالأهلى لا دخل له برحيلى، والدليل على ذلك أنى سأستمر مع الزمالك إذا قامت الإدارة بتعديل عقدى، فأنا لم أدبر أو أخطط للتوقيع للأهلى، كما يزعم البعض، فاختيارى للزمالك منذ البداية كان عن قناعة وحب للنادى.

والآن أنتظر الرد على مطالبى من إدارة الزمالك، فإذا عدلوا تعاقدى سأعود للتدريب فى نفس الساعة وأستمر مع الفريق، لكن إن لم يفعلوا ذلك فلا يجب أن يلومنى أحد أو يطالبنى بالسكوت أمام إدارة تضيع مستقبلى ولا تقدر جهدى وعطائى.

■ بصراحة.. هل وقعت للأهلى؟

- لا لم أفعل، وكل ما يقال عن علاقتى بالأهلى غير صحيح بالمرة.

■ ألم يفاوضك «الأحمر» فى الفترة الماضية؟

- الأهلى فاوضنى وقت وجودى مع إنبى، وسبق أن تقدم بعرض رسمى لضمى، لكنى ولأسباب شخصية فضلت الانضمام للزمالك وقدمت معهم مستوى رائعًا، وبعد انتقالى للزمالك أرسل لى «الأحمر» وسطاء أكثر من مرة لاستطلاع رأيى فى الانتقال، لكن لم تكن هناك أى جلسات تفاوض مباشرة، لذا لم تحدث أى اتفاقات نهائية بيننا على الإطلاق.

■ هل يمكن أن ترتدى القميص الأحمر فى المستقبل؟

- فى عالم كرة القدم كل شىء وارد، لكن فى مصر الوضع صعب للغاية، فاللعب للغريم التقليدى يمكن أن يتسبب فى غضب وحرب بين الجماهير، لذلك يحتاج الأمر لكثير من التفكير، ما يعنى أنى لن أكون متعجلًا فى مثل هذا القرار، بل سأدرس كل شىء وأتمنى أن يوفقنى الله إلى الخير.

■ على ذكر غضب الجماهير.. ألا تخشى من الجمهور الأبيض حال ترك النادى؟

- جمهور الزمالك له فضل كبير علىّ وهو أمر لا يمكن أن أنساه أو أنكره، فهذا الجمهور هو من صنع اسم «كهربا»، لكنى أطالبهم بألا يغضبوا منى، فكل ما يحدث هو أنى أطالب بحقى، لذا أتمنى أن يروا الأمر على صورته الحقيقية وليس وفقًا للصورة المضللة التى يروج لها البعض ممن يحاولون تشويه صورتى وتشويه حقيقة الأمور التى دفعتنى للابتعاد عن النادى فى هذه الفترة.

وفى النهاية أعلم أن جمهور الزمالك لا يرضيه أن يُضار مستقبلى بسبب سوء الإدارة، وأظن أن الجمهور نفسه سبق أن اعترض على كثير من الأمور الإدارية، وهو ما أفعله حاليًا.

■ لكن هناك من غضب منك بسبب البصق على الجماهير أثناء مباراة بيتروأتلتيكو الأنجولى.. فما تعليقك على ذلك؟

- من بدء التسخين فى هذه المباراة، أصرت مجموعة من جماهير الدرجة الأولى على شتمى بالأم وإهانتى وظل ذلك متواصلًا طوال المباراة، وعند خروجى للتبديل زادوا من الأمر، وبعضهم اتهمنى بأنى عالة على الفريق، فالتفت ناحيتهم و«بصقت عليهم»، لكن هؤلاء ليسوا جمهور الزمالك الذى أكن له كل التقدير والاحترام، فهذا الجمهور هو من صنع اسمى ولا يمكننى أن أتمرد عليه.

■ بعيدًا عن المشكلات الإدارية والخلافات مع الجماهير.. ما سبب مشكلاتك طوال الموسم مع السويسرى كريستيان جروس، المدير الفنى السابق للأبيض؟

- لم تكن هناك أزمات، بل على العكس كانت علاقتى به قوية، ومنذ اليوم الأول وضعنى فى التشكيلة الأساسية لقناعته بقدراتى وإمكانياتى، وفى وقت ما كانت الإدارة ترغب فى إيقافى، لكن الأمر قوبل بالرفض من جانبه بعدما أصر على مشاركتى.

والعلاقة بيننا طوال الموسم ظلت رائعة، فهو مدرب محترف وصاحب شخصية قوية نجح بها فى فرض سياسته ورؤيته الفنية على الجميع، كما أنه لم يكن يرضى بأى تدخلات خارجية، لذا كنا نحترمه ونقاتل فى الملعب لتنفيذ تعليماته، ما جعل الفريق منضبطًا من الناحية التكتيكية طوال الوقت، لذا كنت أتمنى استمراره مع الفريق لأنه مدرب رائع ويعرف كيف يوظف لاعبيه.

■ لكنك اعترضت عليه بشكل زائد بعد استبدالك فى مباراة سموحة بالدورى.. لماذا كان ذلك؟

- اعتراضى كان بسبب الغيرة على الفريق وحبى له وشعورى بقدرتى على العطاء داخل الملعب فى الوقت الذى يحتاجنى فيه الفريق، لكنى بعد ذلك عدت لهدوئى وانتهى الأمر، وحاليًا أشكر «جروس» على كل ما فعله وأتمنى له التوفيق فى كل مكان يعمل به.

■ ما أسباب مشكلاتك المتكررة مع المدربين؟

- كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق اعتمدوا علىّ بصورة أساسية، ما يعنى عدم وجود مشكلات كبيرة بينى وبينهم، كما يعنى ذلك أنهم لم يجاملونى، لكن أحيانًا يحدث نوع من الاعتراض بسبب العصبية الناتجة عن غيرتى على الفريق ورغبتى فى القتال من أجل الانتصارات، لأنى لا أحب الخسارة.

والجميع يعلم أنى أهدأ كثيرًا بعد هذه العصبية، وأعود فى النهاية للالتزام بالتعليمات وقبول قرارات الجهاز الفنى، لذا تعتمد علىّ الأجهزة الفنية فى التشكيلة.

■ بعيدًا عن الزمالك.. كيف تقيّم أداء المنتخب المصرى فى بطولة أمم إفريقيا ٢٠١٩؟

- كانت تجربة سيئة للغاية وهى تجربة للنسيان، وكنت أتمنى أن نحقق نتائج أفضل من تلك التى تحققت، لأن مصر لديها لاعبون كبار ومكانتها بين إفريقيا أكبر كثيرًا من أن تودع البطولة فى هذه الأدوار المبكرة، وأعتقد أن ما حدث كان نتاجًا لأخطاء الفترة الماضية، وأتمنى أن نصوب الأمور ونعيد منتخبنا إلى مكانته الطبيعية.

■ ما الذى نحتاجه لاستعادة هذه المكانة فى إفريقيا؟

- نحتاج لجهاز فنى قوى لا يجامل أحدًا فى اختياراته ويعدل بين اللاعبين، وأظن أن ذلك سيحدث فى الفترة المقبلة.

■ برأيك.. هل فشل النجم محمد صلاح فى تقديم المطلوب منه بهذه البطولة؟

- لا بالطبع، «صلاح» حاول كثيرًا وبذل مجهودات كبيرة، لكن لم يجد من يعاونه أو يساعده، ولو نظرت للمنتخبات الأخرى ستجد الجماعية هى سر التفوق وليس الأفراد، فلاعب مثل «مانى» لم يستطع فعل شىء بمفرده، وكذلك «محرز» الذى أعانه زملاء كانوا أفضل منه فى المستوى، فالجماعية هى سر الفوز بأى لقب.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل