المحتوى الرئيسى

الحوار الكامل| ريبيرى: أجيرى سبب تراجع الفراعنة ولا تذبحوا لاعبيكم فالقادم أفضل

07/22 11:56

طفل فى الثانية من عمره يتعرض، رفقة أهله، لحادث سير مأساوى جعله يطير من السيارة لأمتار كثيرة خارجها، 100 غرزة فى وجهه، وجرى علاجه بعد نجاته من الموت بأعجوبة، ليصبح أحد أفضل اللاعبين الفرنسيين خلال الأعوام الماضية، وثالث أفضل لاعب فى العالم عام 2013.

بلال ريبيرى، لاعب بايرن ميونيخ الألمانى، الذى أعلن إسلامه عام 2014 بعد زواجه من الجزائرية وهيبة، لبى دعوة ابنته حيزية، صاحبة الـ14 عاماً، وزوجته وهيبة، بالقدوم لمصر من أجل مؤازرة محاربى الصحراء أمام المنتخب السنغالى فى نهائى كأس الأمم الأفريقية الذى أقيم يوم الجمعة الماضى باستاد القاهرة، ولفتت ردود فعل النجم الفرنسى خلال مؤازرته لمنتخب الخضر كل جماهير الساحرة المستديرة حول العالم، بالإضافة إلى احتفاله مع لاعبى الجزائر باللقب داخل غرف الملابس والفندق الخاص بهم.

ألتقت «الوطن» بالنجم الفرنسى فرانك ريبيرى، فى حوار تحدّث فيه عن تنظيم البطولة، وفوز منتخب الجزائر، والعديد من الأشياء الخاصة بلاعب يُعد من أفضل لاعبى العالم.

ما رأيك فى تنظيم مصر لنهائى كأس الأمم الأفريقية؟

- التنظيم كان رائعاً للغاية، بداية من السهولة فى الوصول لملعب المباراة، والحضور الجماهيرى المميز فى مباراة تليق بنهائى قارى كبير، بالإضافة إلى أرضية الملعب التى ظهرت بحالة جيدة، أعتقد أن مصر قادرة على تنظيم أكبر المحافل الدولية فى الفترة المقبلة.

كيف رأيت حفل ختام البطولة؟

- حفل الختام كان مبهراً لى ولعائلتى، كنا سعداء بما شاهدناه من احتفالية رائعة واستخدام الاستعراضات الأفريقية المميزة، بالإضافة إلى الحضارة المصرية القديمة المتمثلة فى الأهرامات، الجميع كان سعيداً بما حدث، أعتقد أن حفل الختام يضاهى احتفالات كأس العالم، تفاجأت بما رأيته من تنظيم وروعة فى وقت قصير.

هل شعرت بالأمان فى مصر؟

- بالطبع شعرنا بالأمان فى مصر، وعائلتى ذهبت لأهرامات الجيزة وكانوا سعداء للغاية، كما أن الشعب المصرى استقبلنا بشكل أكثر من رائع.

ما رأيك فى استاد القاهرة خلال حضورك المباراة النهائية؟

- استاد مميز للغاية من جميع الاتجاهات، سواء أرضية الملعب أو المدرجات، بالإضافة إلى السهولة فى الدخول والخروج، وأتمنى أن ألعب به فى يوم من الأيام قبل اعتزالى أمام الجماهير المصرية الكبيرة والمحبة لكرة القدم، والتى رأيت منها كل محبة وترحيب فى كل مكان وُجدت به فى مصر.

كيف رأيت مباراة النهائى بين الجزائر والسنغال؟

- المنتخب الجزائرى استطاع اللعب بذكاء خلال المباراة، نجح فى إحراز هدف مبكر والحفاظ عليه حتى النهاية، رغم أن المباراة ربما لم تكن ممتعة للعديد من الأشخاص، لكنى أرى أن الفريقين قدما لقاء تكتيكياً كبيراً، وبالأخص منتخب الجزائر.

هل فوز المنتخب الجزائرى بالبطولة مستحَق؟

- لم أشاهد مباريات كل المنتخبات، ولكنى كنت حريصاً على متابعة المنتخب الجزائرى رفقة عائلتى، وأرى أنه قدّم بطولة كبيرة وأطاح بمنتخبات مثل نيجيريا وكوت ديفوار، وكنت معجباً للغاية بالروح القتالية التى تميز بها اللاعبون طوال مشوار البطولة، بالإضافة إلى وجود مدرب كبير معهم مثل جمال بلماضى الذى استطاع صناعة التاريخ للمنتخب الجزائرى.

ما العوامل التى ساعدت الجزائر فى حصد اللقب؟

- بداية، جمال بلماضى أشعر اللاعبين بأنهم يلعبون فى ساحة حرب وليس فى ميدان كرة قدم، ويأتى فى المقام الثانى اللاعبون بكل تأكيد الذين حصدوا اللقب لبلادهم عن طريق الرجولة فى الملعب والدم بعدما رأينا جمال الدين بن العمرى ينزف دماً من وجهه ويصر على استكمال المباراة النهائية بكل رجولة، هكذا تُحصد البطولات، لاعبو الجزائر كانوا يستحقون اللقب منذ أول مباراة لهم، بالفعل الجميع رأى أن هذا المنتخب يمتلك جيلاً قوياً وعنيفاً قادراً على حصد اللقب، ولم يحصدوا اللقب بسهولة نهائياً، تعرضوا لأشياء عديدة منها إصابة يوسف العطال، ومواجهة واحد من أفضل اللاعبين فى الدورى الإنجليزى وأفريقيا وفى العالم ساديو مانى مرتين، الأولى كانت فى المجموعات، والثانية فى المباراة النهائية، وهو ينافس بشدة على جائزة أفضل لاعب فى أفريقيا، والمباراة بالنسبة له كانت «حياة أو موت»، ونجحوا فى تخطى تلك العقبة بلاعبين ذوى خبرة أمثال فيغولى وسليمانى ومحرز وبونجاح.

كيف جاءت مساندتك للمنتخب الجزائرى فى المباراة النهائية؟

- كنت فخوراً جداً بوجودى فى استاد القاهرة من أجل مساندة المنتخب الجزائرى، والجميع يعلم أن زوجتى من أصول جزائرية، وتحدثت معى عن ضرورة مساندة منتخب بلادها فى تلك المباراة الحاسمة، لم أتردد لحظة واحدة ووافقت على الفور بالوجود فى استاد القاهرة، مساندة الجزائر شىء رائع، واللاعبون لم يخذلونا، كنت سأكون حزيناً للغاية فى حال فقدان اللقب بسبب حزن زوجتى، ولكن حينما رأيت البهجة والسعادة على وجهها غمرتنى السعادة بسعادتها، وكذلك علاقتنا كفرنسيين مع دولة الجزائر كبيرة جداً، عقب كل مباراة للمنتخب الجزائرى كان الفرنسيون يخرجون برفقة الجزائريين فى الشوارع من أجل الاحتفال.

من تراه أفضل مُدرب فى البطولة؟

- لم أرَ إلا المدربين الوطنيين، بالفعل شعور شعوبهم كان خلفهم وأمامهم وفى كل مكان يوجدون به، أنصح جميع الاتحادات بإعطاء الفرصة للمدرب الوطنى، شريطة أن تكون هناك ثقة فى تحقيقه شيئاً جيداً مع المنتخب، المدرب الوطنى لديه شعور الشعب بأكمله، وليس شعوره هو فقط، بأنه يريد النجاح، وفى حال الفشل فإنه يعلم جيداً أن الانتقادات ستطوله، ويعلم أيضاً أن نجاحه سيقوده إلى الوجود فى سجلات التاريخ، ودائماً لديه إحساس العمل الوطنى، وكأنه يقود بلاده فى حرب وليس فى كرة قدم، فهذا الفارق بين المدرب الوطنى والأجنبى، وهذا ما شهدناه فى جمال بلماضى وكذلك أليو سيسيه، المدير الفنى للمنتخب السنغالى، ولكن أعتقد أن جمال بلماضى سيحسم لقب أفضل مدرب فى قارة أفريقيا بعد العمل الرائع الذى قدمه برفقة بلاده فى البطولة، وتحقيقه لشىء رائع كمدرب.

من تراه أفضل لاعب فى كأس الأمم الأفريقية؟

- من متابعتى لمباريات المنتخب الجزائرى فى البطولة وبعض الفرق الأخرى، أعتقد أن إسماعيل بن ناصر استحق جائزة أفضل لاعب، فهو لاعب يمتلك إمكانيات بدنية وفنية كبيرة للغاية، بالإضافة إلى صغر سنه، وأتوقع أن يكون له مستقبل كبير فى أوروبا.

- بونجاح أفضل مهاجم على مستوى الوطن العربى، لاعب توجد فيه كل الصفات، القوة البدنية والسرعة وخلق المساحات لزملائه، لاعب يعرف من أين تؤكل الكتف بالفعل، أعتقد أنه لا يوجد مهاجم مثله فى الوطن العربى فى الوقت الحالى، وكذلك على مستوى آسيا، هو يستحق الوجود فى أوروبا خلال فترة الانتقالات الجارية، لأنه قدم مردوداً يستحق أن يُكرّم عليه.

وبعيداً عن هؤلاء من أبهرك من اللاعبين خلال البطولة؟

- لا يوجد كثيرون، رياض محرز أمره معروف، لا ننتظر أن يبهرنا لأنه لاعب معروف، ولكن إسماعيل بن ناصر أبهرنى جداً لأننى لم أتابعه من قبل، وكذلك اللاعب تريزيجيه، لاعب المنتخب المصرى، على الرغم من الخروج من دور مُبكر، وهناك أيضاً إدريسا جانا، لاعب المنتخب السنغالى، ويوسف البلايلى، لاعب المنتخب الجزائرى، هؤلاء أعتقد أنهم أبهروا الجميع، وليس ريبيرى فقط، لأنهم قدموا شيئاً رائعاً خلال البطولة.

ما رأيك فى اللاعبين الأفارقة بشكل عام؟

- اللاعبون الأفارقة لهم تأثيرهم حالياً فى الدوريات الأوروبية الكبرى، الثلاثى الأفريقى محمد صلاح وساديو مانى، ثنائى ليفربول، وبيير أوباميانج، لاعب أرسنال، توجوا بلقب الهدافين فى الدورى الإنجليزى، كما أن المهاجم الجابونى كان دائم التهديف حينما كان يلعب مع بروسيا دورتموند أثناء وجودى مع بايرن ميونيخ، بالإضافة إلى نيكوس بيبى مهاجم كوت ديفوار، الذى كان ثانى الهدافين فى الدورى الفرنسى خلف كيليان مبابى، اللاعبون الأفارقة حالياً يمثلون قوة كبيرة فى أوروبا.

بالحديث عن محمد صلاح، كيف ترى مستواه مع ليفربول؟

- محمد صلاح يُعد حالياً من أفضل لاعبى العالم، وهو قادر على التطور بشكل جيد من موسم لآخر، استطاع الفوز بالحذاء الذهبى لدورى مثل البريميرليج لموسمين متتاليين، كما كان عاملاً رئيسياً فى تتويج فريقه بدورى أبطال أوروبا هذا الموسم، ولكن من سوء حظه أنه ودّع مع المنتخب المصرى كأس الأمم الأفريقية التى كانت ستساعده كثيراً فى المنافسة على جائزة البالون دور.

ولكنه ساهم فى خروج فريقك السابق بايرن ميونيخ من دورى أبطال أوروبا الموسم الماضى أثناء وجودك من دور الـ16؟

- كانت مباراة غريبة، جئنا من إنجلترا بتعادل سلبى، وكنا الأفضل والأخطر خلال اللقاء واستطعنا إغلاق كل مفاتيح اللعب على ليفربول فى ملعبهم، ولكننا كنا نعلم أن مباراة الإياب لن تكون سهلة فى ظل علمنا بتطور الفريق الإنجليزى فى النواحى الهجومية فى ظل امتلاكهم محمد صلاح وساديو مانى وروبرتو فيرمينيو، لم نكن فى حالتنا الجيدة بمباراة الإياب واستحق حينها ليفربول التأهل على حسابنا.

هل هناك تشابه فى طريقة اللعب بينك وبين محمد صلاح؟

- نحن نتميز بالسرعة الكبيرة والانطلاقات على الأطراف أو فى عمق الملعب، وهو ما قد يجعل هناك تشابهاً بينى وبين محمد صلاح، كما أن طريقة أهدافه أمام المرمى تشبهنى كثيراً، ولكنى استمررت لأكثر من 12 عاماً رفقة بايرن ميونيخ، وأعتقد أن النجم المصرى قادر أيضاً على الاستمرارية والتطور.

ومن وجهة نظرك مَن الأفضل محمد صلاح أم رياض محرز؟

- أعتقد أن المقارنة بين الثنائى غير منطقية، لكل منهم مميزات عن الآخر، محرز يتميز فى المهارة والتمريرات الساحرة خلف المدافعين، بالإضافة إلى دقة التصويبات، فيما يمتلك صلاح السرعة الكبيرة والشجاعة أمام المرمى والاختراق من أى ثغرة داخل الملعب تجاه مرمى الخصم، وكل منهم قدم موسماً رائعاً مع فريقه سواء مع مانشستر سيتى أو ليفربول.

ما مدى تأثير رياض محرز فى فوز فريقه ومنتخب بلاده بلقب الدورى الإنجليزى وأمم أفريقيا؟

- محرز لاعب مُذهل للغاية، وما حققه شىء كبير فى مسيرته الكروية، بالفعل كان جديراً بقيادة بلاده للفوز باللقب الغائب منذ سنوات عديدة، كان على قدر المسئولية التى كانت على عاتقه برفقة زملائه، نجح فى العمل المطلوب منه على أكمل وجه، رأيت لاعباً فى أرضية الميدان يلعب بحماسة عالية، نادراً ما ترى لاعباً يظهر برفقة المدافعين ويلعب فى الهجوم طيلة المباراة، هذا ما رأيته فيه خلال مباراة النهائى أمام السنغال، وعلى الرغم من عدم ظهور خطورته خلال المباراة فقد كان مؤثراً، وسبّب إزعاجاً لدفاعات السنغال مما خلق مساحات لزميله بونجاح.

هل يستحق محرز جائزة أفضل لاعب فى أفريقيا؟

- هذه الجائزة أقل شىء يمكن أن يقدم لمحرز هذا العام، لاعب حصد مع فريقه الدورى الإنجليزى، وكذلك حصد أمم أفريقيا ماذا ينتظر منه الاتحاد الأفريقى حتى يحصد تلك الجائزة؟ هو يستحقها عن جدارة واستحقاق، كان هناك تنافس معه من قبَل ساديو مانى فى المباراة النهائية، ولكن اللاعب نجح فى الفوز بلقب أفريقيا مع منتخب بلاده، وذلك الأمر يمنحه الجائزة، لأنها كانت مشروطة بالحصول على ذلك اللقب من أجل تحديد وجهة الجائزة، وحسمها الجزائرى من وجهة نظرى.

كيف رأيت خروج مصر البلد المضيف مبكراً؟

- ذُهلت من هذا الخروج، ولكن لم أكن أعلم ما دور المدير الفنى الذى وُجد مع المنتخب المصرى، ماذا كان يفعل على مقاعد البدلاء؟ لم يقدم أى شىء يُذكر له طوال مسيرته مع المنتخب المصرى، سيذكرونه دائماً بالخيبة والفشل، كان لديه لاعبون جيدون أمثال محمد صلاح، لاعب ذو خبرة ولديه من الإمكانيات ما يستطيع قيادة المنتخب المصرى لمنصات التتويج، وكذلك اللاعب تريزيجيه، كنت أول مرة أتابعه، لاعب رائع، ولم أكن أتوقع خروج مصر من تلك النسخة نهائياً، بسبب آخر وجود لها نجحت فيه فى الوصول للمباراة النهائية وكان التنظيم خارج مصر، الصدمة أن تخرج مبكراً على ملعبك ووسط جماهيرك وأنت فريق بطل ولست فريقاً معتاداً على الخروج المبكر وعدم الوجود فى الأدوار المتقدمة، ولكن لا تذبحوا اللاعبين فأمامهم مستقبل كبير والبطولات مقبلة لم تنتهِ بعد، وهم قادرون على العودة بمصر لمنصات التتويج مرة أخرى.

هل يتحمل المدرب الخروج المبكر؟

- النسبة الأكبر بكل تأكيد للمدرب الذى فشل فى قراءة الخصوم خلال المباريات، لم يُقنع خلال المباريات، شهدت مباراة الافتتاح أمام المنتخب الزيمبابوى، لم يُقنعنى نهائياً، لم أرَ جملة للمنتخب المصرى تدل على أن المنتخب سيحصد اللقب، واللاعبون يأتون فى المقام الثانى، كانوا لا بد أن يكونوا أكثر حماسة وشراسة فى المباريات من أجل بلادهم، لم يرَ أحد منهم ذلك نهائياً، تحمل المسئولية فى تلك البطولات الكبيرة صعب جداً على بعض اللاعبين، وبالتحديد الذين يظهرون لأول مرة أمام جماهير غفيرة، ولكن المنتخب المصرى كان يمتلك بعض اللاعبين الخبرة، والذين لم يقدموا ما يغفر لهم أيضاً، باستثناء تريزيجيه والحارس اللذين ظهرا بمستوى رائع.

بشكل شخصى.. هل تتذكر مباراة الأهلى وبايرن ميونيخ عام 2012 بقطر؟

- بالطبع، النادى الأهلى أظهر قوة كبيرة أمامنا وكان نداً قوياً، وأتذكر أن النادى المصرى كان له شعبية كبيرة فى المدرجات، وهددنا كثيراً خلال اللقاء وسجل فى مرمانا، ولكننا انتصرنا فى نهاية المباراة، ولكن الفريق المصرى فاجأنا بمستواه الكبير.

بعد إعلان رحيلك رسمياً عن بايرن ميونيخ، لماذا لم تقرر الاعتزال؟

- ما زلت أشعر بأننى قادر على العطاء لمدة موسم أو موسمين مقبلين فى أى مكان آخر، وما زلت أبحث مع وكلائى عن العرض المناسب لى ولعائلتى قبل الإعلان عنه، أنا قضيت فى ميونيخ 12 موسماً، ولذلك علىّ أن أتريث فى اختيارى المقبل من أجل أن يكون مناسباً لى من جميع الاتجاهات.

- لم أتفق حتى الآن على وجهتى المقبلة، لدىّ عروض كثيرة، سواء من أمريكا والصين والإمارات وقطر، ولكنى لم أحسم أى شىء حتى الآن، سأبحث مع وكيلى أفضل العروض خلال الأيام المقبلة.

قضيت 12 عاماً مع بايرن ميونيخ، أى موسم تراه الأفضل لك؟

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل