المحتوى الرئيسى

إيران: واشنطن دمرت واحدة من طائراتها المسيرة "بالخطأ"

07/19 15:13

نائب وزير الخارجية عباس عراقجي يتحدث للصحافيين في قصر كوبورغ في فيينا

يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام

نفت طهران الجمعة أن تكون الولايات المتحدة أسقطت إحدى طائراتها المسيّرة، مؤكدة أن كل طائراتها سليمة، ورجّحت ساخرة  أن تكون واشنطن ضربت عن طريق الخطأ طائرة أميركية.

إيلاف: يأتي الحادث الأخير في مضيق هرمز الإستراتيجي وسط تصاعد التوتر بين الخصمين، وبعد إسقاط إيران طائرة مسيّرة أميركية في الشهر الماضي.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد تر مب الخميس أن سفينة حربية أميركية أسقطت طائرة مسيرة إيرانية هددت السفينة لدى دخولها المضيق، وهو ما نفته إيران بشدة. ورفضت القوت المسلحة الإيرانية تصريحات ترمب بوصفها "مزاعم واهية".

قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو فضل شكارجي "جميع الطائرات المسيّرة للجمهورية الإسلامية الايرانية في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز، ومن بينها الطائرة التي تحدث عنها الرئيس الاميركي عادت بسلام الى قواعدها". أضاف "لم يرد اي تقرير يشير الى مواجهة عملانية للسفينة يو إس إس بوكسر الاميركية"، بحسب الوكالة.

أعلن ترامب الخميس أن السفينة يو إس إس بوكسر "قامت بعمل دفاعي" ضد طائرة إيرانية "عرضت للخطر سلامة السفينة وطاقمها". وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن السفينة "كانت في المياه الدولية" عندما اقتربت طائرة مسيّرة.

قال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان إن "السفينة قامت بعمل دفاعي ضد الطائرة المسيرة لضمان سلامة السفينة وطاقمها".

غير أن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نفى حدوث ذلك، وقال إن الجمهورية الإسلامية لم تفقد أي طائرة.

كتب عراقجي في تغريدة على تويتر الجمعة "نخشى أن تكون (السفينة الأميركية) يو إس إس بوكسر أسقطت واحدة من طائراتهم الأميركية بالخطأ!".

يأتي ذلك بعد إسقاط طهران في يونيو طائرة استطلاع مسيّرة أميركية، قالت إنها خرقت أجواءها، وهو ما نفته الولايات المتحدة.

وقال ترمب إنه تراجع في اللحظة الأخيرة عن شن ضربات انتقامية في أعقاب الحادثة.

رفضت إيران بدورها الاتهامات الأميركية لها بالوقوف خلف سلسلة الهجمات الأخيرة على ناقلات قبالة سواحل دولة الأمارات وفي خليج عمان. وتفاقمت الأزمة في 4 يوليو مع احتجاز سلطات جبل طارق سفينة إيرانية، بمساعدة من البحرية الملكية البريطانية.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن الناقلة كانت في طريقها لتسليم النفط إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي وأخرى تفرضها الولايات المتحدة.

ووصفت إيران احتجاز الناقلة بعمل "قرصنة"، وبعد أسبوع قالت لندن إن زوارق إيرانية هددت ناقلة بريطانية في الخليج، قبل أن تقوم فرقاطة تابعة للبحرية الملكية بإبعاد تلك الزوارق.

أدى ذلك إلى مطالبات أميركية بتأمين مواكبة دولية للسفن المحملة بالمحروقات من حقول النفط الخليجية والتي تعبر مضيق هرمز.

وأثارت تلك الأحداث مخاوف من نزاع إقليمي تشارك فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها في منطقة الخليج التي تعبر منها ثلث كميات النفط العالمي المنقول بحرًا.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني إن إيران لا تسعى إلى "بدء حرب"، لكنها سترد على أعمال عدائية. ونقلت وكالة سيبا نيوز التابعة للحرس الثوري عن اللواء حسين سلامي قوله "اذا ارتكب العدو خطأ في الحسابات، تتغير استراتيجيتنا الدفاعية وكافة قدراتنا إلى (استراتيجية) الهجوم".

جاءت تصريحاته في أعقاب إعلان الحرس الثوري الخميس احتجاز "ناقلة أجنبية" يعتقد أنها السفينة "رياح" التي ترفع علم بنما، وطاقمها. واتهم الحرس الثوري السفينة بنقل حمولة مهربة من الوقود الإيراني.

تعهد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي الخميس العمل "بقوة" مع شركاء لضمان حرية الملاحة في مياه الخليج.

غير أن نائب قائد الحرس الثوري قال إن الولايات المتحدة ستدرك قريبا "أنه ليس من مصلحتها أبدا البقاء في المنطقة".

ونقلت وكالة تسنيم عن الأميرال علي فدوي قوله إن القوات الأميركية تواجه "ضغوطا نفسية" متزايدة في الخليج.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل