المحتوى الرئيسى

وزراء مالية مجموعة السبع يلتقون وسط توتر حول الضرائب على شركات الإنترنت

07/15 20:51

يلتقي وزراء المالية من دول مجموعة السبع يومي الأربعاء والخميس المقبلين قرب باريس، وسط توتر فرنسي أمريكي حول مسألة فرض ضرائب على شركات الإنترنت الكبرى، إنما كذلك لبحث مشروع فيس بوك لإطلاق عملته الافتراضية.

وأوضح مصدر فرنسي أن الهدف الرسمي للاجتماع الذي يعقده وزراء المالية في شانتيي إلى شمال باريس تحت عنوان "جعل الرأسمالية أكثر عدلاً"، هو فتح الطريق بين الدول السبع الأقوى اقتصادياً في العالم في اتجاه الحد من التباين وتحقيق العدالة الضريبية.

غير أن هذا الاجتماع التحضيري لقمة رؤساء الدول السبع المقرر عقدها في بياريتز بجنوب غرب فرنسا في نهاية أغسطس(آب) المقبل، سيتيح لحلفاء الولايات المتحدة أن يبحثوا في الكواليس مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرب التجارية التي تهدد النمو الاقتصادي العالمي، ومسألة فرض ضرائب على شركات الإنترنت.

وبعد أسبوع على فتح تحقيق في الولايات المتحدة حول الضريبة التي أقرتها فرنسا على عمالقة الإنترنت، يعقد وزير المال الفرنسي برونو لومير اجتماعاً ثنائياً مع وزير الخزانة ستيفن منوتشن بعد أقل من شهر على لقائهما خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في نهاية يونيو(حزيران) الماضي.

وسيغتنم لومير هذه الفرصة ليذكر نظيره الأمريكي بأن فرنسا تعهدت بإلغاء هذه الضريبة عند إقرار اتفاق دولي حول الضرائب على الشركات الرقمية في إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي حددت مهلة حتى 2020 لتحقيق ذلك.

وإن كانت المصادر الفرنسية تشدد على العلاقات "الجيدة جداً والمنتظمة للغاية" بين الوزيرين، فإن مصدر في وزارة المالية أفاد أن لومير سيؤكد لمنتوتشين أن فرنسا ستستمر في اتخاذ قراراتها سيادياً بشأن النظام الضريبي للدولة الفرنسية.

وقال المصدر "سندعو منوتشين إلى تسريع الجهود للتوصل إلى تحديد النظام الضريبي للقرن الـ 21 بدل تهديدنا بالفرع 301 (من قانون التجارة الأمريكي) وبعقوبات وتدابير رد، لا تمثل بالضرورة أفضل سياسات بين حلفاء".

والتحقيق الذي فتحته واشنطن بشأن الضرائب الفرنسية على شركات الإنترنت عملاً بمادة من قانونها التجاري تعرف بـ"الفرع 301"، قد يؤدي إلى تدابير رد أمريكية بحسب الاستخلاصات التي سيتوصل إليها.

وحددت فرنسا هدفاً لرئاستها لمجموعة السبع هذه السنة، وهو الحد من الفارق بين الواقع الاقتصادي العالمي والواقع الضريبي مع صعود شركات الإنترنت العملاقة المعروفة بمجموعة "غافا" (غوغل وأمازون وفيس بوك وآبل) خلال العقود الماضية.

وقال المصدر "إننا بحاجة إلى نظام ضريبي للقرن الـ 21 يناسب النموذج الاقتصادي للقرن الـ 21"، وكما يتضمن جدول أعمال وزراء مالية القوى الاقتصادية الكبرى ملفاً شائكاً آخر هو مشروع مجموعة فيس بوك لإطلاق عملتها الافتراضية "ليبرا"، وهو مشروع يثير مخاوف كبرى بين الوزراء وحكام المصارف المركزية.

وأضاف "نؤكد مجدداً عزمنا على عدم السماح لأي شركة خاصة بحيازة وسائل تمنحها السيادة النقدية"، وسبق أن أعرب لومير علناً عن معارضته لهذه العملة الافتراضية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل