المحتوى الرئيسى

المتحدث باسم ميركل يفسرّ سبب ما أصابها في باريس

07/15 17:18

قدم المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين (15 تموز/ يوليو 2019) تفسيراً لحالة ضيق النفس (انقطاع التنفس) التي تعرضت لها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عند إلقاء كلمتها في العاصمة الفرنسية باريس يوم أمس الأحد. وقال زايبرت اليوم الاثنين في برلين إن "المستشارة الألمانية صعدت الدرج بسرعة فائقة للغاية من أجل الوصول في الوقت المناسب للصحفيين المنتظرين، وألقت بعد ذلك مباشرة كلمتها". وتابع زايبرت :"ليس هناك أي شيء مهم من الأساس للإعلان عنه في هذا الشأن، ولا داعي لإطلاق التكهنات".

يذكر أن ميركل  تحدثت أمس الأحد في قصر ملكي بالعاصمة الفرنسية أمام صحفيين عن حضورها للعرض العسكري بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي، وأشادت بدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لها لحضور العرض، وقالت إنها ترى في ذلك "لفتة عظيمة في اتجاه سياسة الدفاع الأوروبية"، وأكدت أنها تشرفت بمشاركة ألمان في العرض.

وأثناء البيان القصير الذي ألقته المستشارة في الدور الأول بالمبنى التاريخي الذي يعود للقرن الثامن عشر كانت ميركل تتنفس بصعوبة. وكانت ميركل في عجلة من أمرها لأنها أرادت أيضاً التوجه لتناول الغداء بعد ذلك مباشرة تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي.

يشار إلى أن التكهنات تدور منذ أسابيع حول الحالة الصحية للمستشارة الألمانية، بعدما أصيبت بنوبات ارتجاف قوية أثناء الوقوف عند استقبال رؤساء دول وحكومات. بيد أن ميركل أتمت وللمرة الأولى استقبال رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، بمراسم عسكرية، وهي جالسة.

وأثناء أداء العرض العسكري في باريس أمس، والذي اضطرت ميركل خلاله للوقوف لفترة طويلة، لم يظهر عليها أي ارتجاف.

سبق وأن حصل في عام 2014 أن اختفت أنغيلا ميركل عن الأنظار بعد حادثة تزحلق على الجليد في سويسرا. والتشخيص كان كسر غير مكتمل في الحوض. والمستشارة كانت تشعر بآلام قوية وكانت مجبرة على "الاسترخاء على السرير" طوال أسابيع، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة. لكن رغم الإصابة واصلت ميركل إدارة الحكم. ومن أجل حضور جلسات حكومية كانت تأتي إلى المستشارية مستعينة بعكاز، كما كشف المتحدث باسمها شتيفان زايبرت.

تسببت البروستات في متاعب للمستشار الألماني الراحل هلموت كول في عام 1989. وحصل ذلك في فترة غير مواتية للغاية: فخلال مؤتمر الحزب المسيحي الديمقراطي كان منافس داخلي يعد لانقلاب ضد كول. ومن أجل عدم إظهار أي ضعف، أخفى كول المرض وحضر إلى المؤتمر وفرض نفسه. وبعدها أخضع نفسه لعملية جراحية.

"لم أكن أبدا معافا بشكل تام"، هذا ما اعترف به المستشار الراحل هلموت شميت في عام 2014. وخلال فترة حكمه واجه دوما مشاكل صحية. لكنه وموظفيه حافظوا على سرية هذا الأمر، رعم أن موظفيه عثروا عليه مرارا فاقدا للوعي داخل مكتبه.

الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران (الصورة) كان مريضاً ولكن لم يعلن مرضه. ومنذ توليه السلطة تنبأ الأطباء بأنه سيعيش ثلاث سنوات فحسب، لكنها امتدت إلى 15 سنة. وبعد اعتزاله منصبه توفي بسبب سرطان البروستات. كما توفي رئيس فرنسا الراحل جورج بومبيدو بشكل مفاجئ بالنسبة للناس في عام 1974، لكن الوفاة لم تكن مفاجئة، فقد كان يعاني من السرطان وأخفى ذلك طوال سنوات.

في الولايات المتحدة الأمريكية يمكن للمرض أن يؤثر على مصير الانتخابات. وأثناء السباق من أجل دخول البيت الأبيض بين الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، تسبب شريط فيدويو في متاعب لوزيرة الخارجية السابقة، حيث ظهرت هيلاري كلينتون متعبة لاتكاد تطيق الوقوف على رجليها. وتحدث طبيب كلينتون عن التهاب في الرئة. وركز المنافس ترامب على صحته الجيدة مقارنة بصحة منافسته.

جون اف. كندي كان يملك جسدا واهناً. ولم يكن يظن أحد أن الرئيس الشاب الراحل كان مجبرا في بعض الأوقات على تناول ثمانية أدوية مختلفة في اليوم الواحد. كندي كان يعاني من فقر الدم الوبيل. وبدون العناية الطبية يكون هذا المرض مميتا. ونجا كندي عدة مرات من الهلاك، كما ذكرت دوائر مقربة. وكل هذا ظل طي الكتمان ضمن أقصى درجات السرية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل