روسيا تتخلص من مليوني طن "نفط ملوث" باستخدام السكك الحديدية

أظهرت بيانات أن روسيا تستخدم السكك الحديدية وصهاريج للتخزين وسفنا لإزالة نفط ملوث من خط أنابيب للتصدير، وأنها استخرجت حتى الآن نحو مليوني طن من النفط الملوث، أو ثلث إجمالي الكميات الملوثة.

وقبل شهر اضطرت روسيا لوقف الصادرات عبر خط الأنابيب "دروجبا" إلى بولندا وألمانيا في الفرع الشمالي من الخط وإلى أوكرانيا وسلوفاكيا والتشيك في الجنوب، ويتفرع خط الأنابيب عند مصفاة موزير في روسيا البيضاء.

وحسب شركة من روسيا البيضاء تتولى تشغيل قطاع في دروجبا، فإن نحو 5 ملايين طن في المجمل قد تكون تلوثت بكلوريد عضوي يستخدم لتعزيز استخراج النفط.

وما زالت حصة كبيرة من النفط الملوث، أو ما يصل إلى مليوني طن، موجودة في أنظمة خط الأنابيب في روسيا وروسيا والبيضاء وأوكرانيا.

وهناك مليون طن أخرى تقريبا محصورة في بولندا وألمانيا، حسب تجار ومصادر بالصناعة.

والجهود داخل روسيا وروسيا البيضاء لاستخراج النفط الملوث من خط الأنابيب حيوية، لأنه لا يمكن استئناف التدفقات المعتادة أو تصدير النفط النظيف حتى يتم إفراغ خط "دروجبا" من النفط الملوث.

وأظهرت حسابات لـ"رويترز" أن روسيا عانت نقصا قيمته مليار دولار في إيرادات التصدير في أول أسبوعين من مايو/أيار الجاري، بعد اكتشاف النفط الملوث الذي عطل التدفقات عبر خط أنابيب ممتد إلى أوروبا.

وقال اقتصاديون إن التكلفة النهائية للتلوث قد تكون أعلى بعدة أضعاف، لكن يبدو من المستبعد في هذه المرحلة أن يضر ذلك بآفاق النمو الهشة بالفعل في روسيا أو أن يزعزع الروبل.

وبرزت في أبريل/نيسان الماضي مشكلة حول نوعية النفط المورد من روسيا إلى بلاروسيا عن طريق الفرع الجنوبي لخط أنابيب "دروجبا"، واعترفت شركة "ترانسنفت" بأن هذا النفط يتضمن نسبة عالية من الكلوريد، وأنها تقوم باتخاذ ما يلزم من تدابير لتسريع حل هذه المشكلة.

وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية أن إنتاج روسيا النفطي انخفض إلى 11.23 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي من 11.3 مليون برميل يوميا في مارس/آذار 2019، لكنه ظل فوق المستويات المستهدفة في اتفاق خفض الإنتاج المبرم بين كبار المنتجين في منظمة أوبك وحلفائها من المنتجين المستقلين.