المحتوى الرئيسى

الحوثيون في اليمن.. اتفاقات متكررة والنتيجة صفر (فيديو) | المصري اليوم

01/22 19:01

انتشار كثيف لقوات الامن وحراسات مشدده امام السفارات والفنادق، مسلحون يسيطرون علي العاصمه بما فيها من مبانٍ حكوميه وعسكريه، احتلال قصر الرئاسه بقوه السلاح، اختطاف مدير مكتب رئيس الدولة لتحقيق مطالب سياسيه، مشاهد ثابته في مشهد يمني معقد منذ سنوات عديده.

لم يكن الاتفاق الذي تم بالامس، بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجماعه «أنصار الله الحوثي»، لم يكن الاتفاق الاول بين الطرفين.

علي مدار الصراع الدائر بين الطرفين منذ اكثر من 10 سنوات، تاريخ طويل من الاتفاقيات والمعاهدات التي لم يلتزم بها الطرفان .

وخاضت القوات اليمينه ضد قوات «انصار الله» العديد من الجولات المسلحه، والتي تنتهي بعقد اتفاقيات تهدئه متبادله بين الطرفين، وسرعان ما تهدا الامور لفتره، وتتجدد المواجهات العسكريه مره اخري.

علي مدار 7 مواجهات مسلحه بين القوات اليمنيه وجماعه «انصار الله» الحوثيه، 6 منهم في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، انتهت جميع هذه المواجهات باتفاقات تهدئه متبادله بين الطرفين، تستعرض «المصري اليوم» ابرز هذه الاتفاقات في التقرير التالي:

عهد علي عبد الله صالح

في عام 2004، بدا الصراع المسلح بعد اتهام الحكومة اليمنية للحوثيين بانشاء تنظيم مسلح اعتقال حسين الحوثي في يونيو 2004.

وانتهت المواجهات بعد مقتل حسين الحوثي، زعيم الجماعه وقتها، بتهدئه بين الطرفين، دون توقيع اتفاق مكتوب في سبتمبر من نفس العام.

في نوفمبر 2005، اشتبكت قوات قبليه من قبيله «وادعه الهمدانيه»، المؤيده للرئيس السابق علي عبد الله صالح، مع قوات مؤيده لعبدالملك الحوثي، وتوقف القتال بعد اطلاق الحكومه اليمنيه سراح معتقلين من الحوثيين، قبل انتخابات الرئاسه.

في 28 يناير 2007، اشتبكت عناصر من الحوثيين بالقوات اليمنيه وقتلت 6 جنود وجرحت 20 اخرين، وتطور الامر بعد اشتباك خلف عشره قتلي وعشرين جريحًا عند مهاجمه نقطه تفتيش قرب الحدود السعوديه.

في فبراير من نفس العام، شنت القوات اليمنيه حمله علي صعده (معقل الحوثيين) قتل خلالها 160 من الحوثيين، حسب المصادر الحكوميه.

وانتهي الصراع بعقد هدنه بين الطرفين برعايه قطريه، في 16 يونيو، يقضي بلجوء عبد الملك الحوثي الي قطر، مقابل الافراج عن مساجين حوثيين في السجون اليمنيه.

ولم تنته المواجهات بعد الاتفاق القطري، وتجددت الاشتباكات في مايو 2008، بعد قتل 13 جنديا و26 من الحوثيين في اقتتال بمحافظه صعده.

الا ان الاشتباكات انتهت في يوليو 2008، بعد اعلان علي عبد الله صالح وقف اطلاق النار.

وفي اغسطس 2009، شنت القوات اليمنيه حمله عسكريه عرفت باسم عمليه «الارض المحروقه» ضد جماعة الحوثي.

وفي المقابل، شن الحوثيون هجوما علي نقاط حدوديه وقتلوا جنديين سعوديين وجرحوا 11 اخرين في نوفمبر وسيطروا علي جبل الدخان علي خلفيه اتهامات للسعوديه بدعم الجيش اليمني.

في 5 نوفمبر، شنت القوات السعوديه هجوما جويا علي الحوثيين واعلنت بعد ثلاثه ايام انهم استعادوا السيطره علي جبل الدخان في اليوم نفسه.

دخول المملكه العربيه السعوديه علي خط الصراع بجانب الحكومه اليمنيه ضد الحوثيين، اسفر في نهايته عن مقتل 119 جنديًا يمنيًا، و133 جنديًا سعوديًا، وفقا لتصريحات حكوميه سعوديه.

وانتهت هذه الجوله من الصراع، في 25 يناير 2010، بعد اعلان عبد الملك الحوثي عن انسحابهم من الاراضي السعوديه، شريطه الا تتدخل السعوديه في حربه مع الجيش اليمني.

في 15يناير 2011، بدات سلسله احتجاجات شعبيه طالبت باسقاط نظام علي عبد الله صالح، لم يستجب الرئيس الذي حكم البلاد لمده 33 سنه لمطالب الشعب اليمني، وفي 3 يونيو2011، تم تفجير مقر قياده الرئيس عبد الله صالح، وجهت الاتهامات سريعًا لجماعه الحوثي.

بعد عوده الرئيس اليمني من رحله علاج في المملكه العربيه السعوديه، تنحي عن السلطه في 23 نوفمبر 2011 بموجب المبادره الخليجيه لتسليم السلطه في السعوديه بين المعارضه اليمنيه والحكومه، وتولي السلطه مؤقتا نائب الرئيس عبدربة منصور هادي، الي ان ادي اليمين الدستوريه رئيسًا للبلاد بعد نجاحه في الانتخابات بنسبه 99.8%، في 25 فبراير 2012.

ونصت المبادره الخليجيه، علي تشكيل حكومه بقياده المعارضه ومنح الحصانه للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد استقالته، انهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجه اسبابه، وانهاء جميع النزاعات المسلحه.

عوده القوات المسلحه وغيرها من التشكيلات العسكريه الي معسكراتها وانهاء المظاهر المسلحه في العاصمه صنعاء وغيرها من المدن، واخلاء العاصمه وباقي المدن من المليشيات والمجموعات المسلحه وغير النظاميه.

الامر الذي لم ينفذ حتي الان، مما ادي لتجدد النزاع مره اخري .

سبتمبر 2014.. اتفاق برعايه الامم المتحده

في 21 سبتمبر الماضي، وبعد اشتباكات استمرت لاربع ايام خلفت مئات القتلي والجرحي وسقطت عدد من الابنيه الحكوميه بيد المقاتلين الحوثين، تم الاتفاق بين وفد من الحوثيين في العاصمه اليمنيه صنعاء علي تهدئه مع الرئاسه في اليمن بحضور مبعوث الامم المتحده جمال بن عمر والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وبحسب «سكاي نيوز عربيه»، ينص الاتفاق علي «6 بنود، تقضي بوقف فوري لاطلاق النار في صنعاء وتشكيل حكومه شراكه وطنيه بمشاركه الحوثيين او من يمثلهم واقتراح اسماء من ذوي الكفاءه لتولي رئاسه الحكومه وتخفيض اسعار الوقود ورفع الاعتصامات المسلحه للحوثيين من محيط صنعاء».

وياتي توقيع الاتفاق بعد تقدم كبير حققه الحوثيون في العاصمه اليمنيه حيث سيطروا علي مقر الحكومه والقياده العامه للقوات المسلحه اليمنيه ومعسكر الاذاعه ورئاسه الوزراء.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل