مساكين أهل الفن «23»| أنجيل آرام.. البدينة التي أضحكت الجمهور في 116 عملًا

استكمالًا للسلسلة التي بدأها «اليوم الجديد» مساكين أهل الفن.. ينضم إليها فنانة تعد من أهم كوميدينات فترة التسعينيات، كان وزنها الزائد وخفة دمها وضحكتها وإفهاتها سبيلها الأول للدخول في عالم الفن، شاهدناها جميعًا وضحكنا عليها كثيرًا، فمن منا لم يشاهد مسرحية "الزعيم" للفنان القدير عادل إمام، والبنت التي كانت تسكن في حارته وتحبه ولكنه كان يهرب منها، فهي الفنانة أنجيل آرام، التي تحل اليوم ذكرى وفاتها الـ8، والتي رحلت عن عالمنا في 24 فبراير من عام 2011.

أنجيل آرام ولدت في عام 1946، وحصلت على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للسينما، كُتب في موقع السينما، وبعض المواقع الصحفية التي نشرت تقارير عنها أنها قدمت في حياتها الفنية العديد من الأدوار الصغيرة، ولكن هذا يعتبر تجاهلًا لتاريخها الفني الكبير، فشاركت في مسيرتها بـ116 عملًا ينقسمو ما بين السينما والتليفزيون والمسرح، وهو الكافي الوحيد الذي يدل على موهبة أي فنان وقوته، ووقفت أيضًا أمام كبار الفنانين في أعمالها.

بدأت "آرام" حياتها الفنية عام 1966، بمشاركتها في مجموعة من السهرات التليفزيونية، ومسلسل "أدركني يا دكتور" مع المؤلف إبراهيم ناجي، والمخرج أحمد صلاح، ثم عدد من المسرحيات أبرزها: "بندق بيه" مع الفنانين: محمد عوض، وميمي جمال، ومحمد الأدنداني، وممدوح وافي، و"جحا قاضي" مع الفنانين: عبد المنعم إبراهيم، ومحمد الشرقاوي، وعبد الوهاب خليل، و"مليونير بالعافية"مع الفنانين: فؤاد خليل، وطلعت زكريا، وأنوشكا، وأمل إبراهيم، وناصر سيف، والمؤلف مجدي الإبياري، حتى زاع صيتها واختارها المخرج القدير "حس رضا" في فيلمه عام 1968 "جزيرة العشق" لتشارك فيه بجانب الفنانين: آمال إبراهيم، وسمير صبري، وسهير المرشدي، وزيزي البدراوي.

وفي نفس العام 68، شاركت أنجيل في 3 أعمال أخرى، اثنين مع القدير فريد شوقي "أنا الدكتور" و"العب"، والآخر مع الفنانين: سعاد حسني، وحسن مصطفى، وثلاثي أضواء المسرح، والمخرج القدير صلاح كريم "الزواج على الطريقة الحديثة"، وتوالت بعدها الأعمال مع الأساتذة أحمد مظهر، وفريد شوقي، ورشدي أباظة، ونور الشريف، ونجلاء فتحي، حتى جاء دور عادل إمام، والذي كما قلنا في تقريرنا السابق بأنه اصطحب في طريقه للنجومية العديد من الفنانين والمواهب الكبيرة.

فشاركت أنجيل، مع الزعيم في بداية نجوميته بفيلم "البحث عن فضيحة" عام 1973، و"24 ساعة حب"، و"جواز على الهوا" في سنة 76، و"شعبان تحت الصفر" في 1980، و"زوج تحت الطلب"، و"كراكون في الشارع"، ومسرحية "الزعيم"، وفي هذا الوقت كانت أيضًا كانت شاركت القدير سمير غانم في أعمال كثيرة منها: "الرجالة في خطر"، و"مغامرات زكي الناصح"، و"احنا بتوع الإسعاف"، و"غريب ولد عجيب"، وفوازير "فطوطة"، وأحمد زكي في "البرنس"، و"ولاد الإيه".

وكانت آخر أعمال الفنانة أنجيل آرام مسلسل "إحنا نروح القسم" مع الفنان أحمد بدير، وعايدة رياض، وسيد زيان، ويوسف داوود، والمخرج إبراهيم الشقنقيري، وكان في عام 2001، وظلت طوال الـ10 سنوات حتى وفاتها في 2011، لم تشارك في أي عمل غائبة عن أذهان الصناع والفنانين والجمهور.