المحتوى الرئيسى

بالصور.. قبة 'ابن غراب'.. أثر حولته القمامة إلى 'مقلب زبالة'

09/14 03:15

كشفت مصادر بالأثار عن سوء حالة قبة إبن غراب الواقعة في حارة درب الساقية بقرافة المماليك،حيث حولها الإهمال الممتد منذ سنوات إلي خرابة تمتلئ بالقمامة والمخلفات والزبالة،رغم أنها مسجلة ضمن الأثار الإسلامية والقبطية وتحمل رقم 94.

وحسب المصادر،فإن القبة معرضة للإنهيار في أي وقت،حيث أن ما تبقي منها جزء صغير تحمله جدران صغيرة بها أجزاء أحجارها مفككة،كما أن البعض لم يتورع عن إشعال النيران في القمامة الكثيرة التي تحاصر القبة،ناهيك عن أنها محاطة بالمنازل التي تقترب منها كثيرا دون مراعاة لأي حرم للأثر.

تاريخ القبة يكشفه الباحث الأثرى أبو العلا خليل المتخصص في الآثار الإسلامية،والذي قال أن منشئ القبة هو القاضى سعد الدين ابراهيم بن عبدالرازق بن غراب الأسكندرانى،وذلك في عصر السلطان الناصر فرج بن برقوق،مشيرا إلي أن عبدالرازق نشأ بالإسكندرية وكان غلاما وسيما وعليه علامات القبول،فأعجب به الأمير جمال الدين محمود الأستادار وأحضره معه الى القاهرة.

وتابع:ولقبه ب"سعد الدين" وجعله كاتبه واستكتبه فى خاص امواله حتى عرفها،وولاه برقوق عام 798هـ "نظر الخاص"اى المتحدث فى مال السلطان وكان عمره حينها دون العشرين،ولم يحفظ سعد الدين بن غراب لسيده جمال الدين محمود صنعه،بل تنكر عليه وأوقع بينه وبين السلطان الظاهر برقوق،الذى قبض عليه وصادر امواله،والعجيب ان يكون القائم على المصادرة ابن غراب ذاته،حتى جعله يبكى من شدة قهره منه.

وفى عام 803هـ تقلد ابن غراب الأستادارية "اى المتحدث فى امر بيوت السلطان "وصار له ديوان كالأمراء، وزين ابن غراب للسلطان فرج بن برقوق ضرورة الفرار من السلطنة حين تنكر له الأمراء،واخفاه فى منزله وقام بتولية الأخ الأصغر عبد العزيز بن برقوق واجلسه على التخت ولقبه بالملك المنصور،وبعد سبعين يوما يعود ابن غراب ويقلع عبدالعزيز من السلطنة ويعيد الناصر فرج الى سلطنته مرة ثانية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل